"إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".. هم أولئك الإخوة والأبناء والأزواج والأقارب.. هم الطالب والطبيب والمعلم والشرطي والمزارع والعامل والصحفي والأكاديمي والمهندس ..هم أعمدة المساجد والخطباء والدعاة.. هم الصف الأول والثاني في صلاة الفجر هم العاملون لخدمة وطنهم والمطيعون ربهم والبارون بوالديهم ..الحافظون كتاب ربهم المحافظون على صلواتهم القليلو الكلام العظيمو الفعال.. هم بشر مثلنا لهم أحاسيس ومشاعر يضحكون مثلنا يبكون يتألمون يسعدون..

منهم القسام؟. هم: رهبان الليالي شمس النهار لديهم طموحات وآمال وأهداف كبرى في الحياة.. يحبون الحياة ويعشقون الشهادة ..حبهم للحياة جعلهم يصنعون من الضعف قوة ومن الحصار حضارة ومن الحرب سلاماً.. صنعوا المجد من وسط الركام.. زرعوا النصر من أشلائهم ورووه دماً وعرقاً لينبت النصر حيث رواه الدمع والعرق والدم.. ثلاثياً هو هذا النهر الذي ينبع من جذور الإيمان في تلك القلوب الطاهرة والنفوس الزكية والأيادي المتوضئة فيزهر بأجمل حلة وابهى صورة تقف لها الدنيا ويتحرك من اجل اخمادها العالم بماله وعتاده ومكره وخدعه.. من هم القسام؟. هم: أولئك الرجال الذين لا تلهيهم الدنيا وزخرفها عن هدفهم .. هم يحبون وطنهم فعلاً وقولاً.. هم أولئك الذين كانوا يرمون الحجارة في وجه المحتل في شوارع فلسطين المحتلة.. هم من هدم العدو الصهيوني بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم.. هم من أغتال العدو الصهيوني أباءهم وإخوانهم وقادتهم وأحبتهم.. هم من تآمر عليهم الجار وباعهم الأخ بثمن بخس دراهم معدودة.. هم من دفع أبناء جلدتهم مليارات من اجل تدميرهم وإبادتهم.. هم من أعادوا للأمة المجد بصبرهم وثباتهم وحكمتهم ودهائهم.. من هي حماس, ومن هم القسام, ومن هي المقاومة؟.. باختصار- وبالبلدي- هم من أوقفوا كبرى دول العالم على رجل.