المجاهدون في غزة يستحقون النكال والسحل والقتل، والشعب الفلسطيني في عز يستحق أن تهدم منازله وينفى من الأرض، دون رحمة أو مهاودة، واعتقد أن هذا أقل شيء ممكن يقال عنهم ويتخذ ضدهم، ولمَ لا!! وهم قد فضحوا حكام العرب وفضحوا انبطاحهم، وكشفوا عمالتهم التي أصبحت ظاهرة للعيان ولا تخفى حتى على المغفلين، بل أن حكامنا وحُماة ديارنا اصبحوا يهوداً أكثر من اليهود، والألم يعصر قلوبهم كل يوم ليس بسبب الأشلاء التي تتطاير من أجساد إخواننا وأعراضنا في غزة، ولا بسبب هدم أحياء بكاملها على رؤوس ساكنيها ، فكل ذلك يهون وله ما يبرره عند هؤلاء الحكام الذين فقدوا الرجولة والشهامة بل وأبسط مشاعر الآدمية والغيرة ولكن الألم الشديد بسبب فشل إسرائيل في القضاء على المقاومة في غزة واجتياحها السريع رغم الدعم والتنسيق الدقيق بينهم وبين الكيان الصهيوني.

بعد هذا الإحراج الشديد الذي تسببت به هذه المقاومة للحكام العرب؛ ألستم معي أن هذه المقاومة تستحق السحل والتنكيل؟!.

 وأذكر كلمة لمرأة سودانية أثناء الاعتداء الصهيوني على غزة في عهد الرئيس المصري المخلوع مبارك حين قالت مخاطبة الحكام العرب: خذوا خمارنا أيها الحكام والبسوه وأعطونا السلاح وسترون الرجولة فينا التي فقدت منكم.

اللهم عليك بالمتصهينين العرب وعليك باليهود الغاصبين فإنهم لا يعجزونك.