أقل ما يمكن أن يفعله الرئيس بعد الجرعة: يمارس المجتمع الدولي سياسات مختلفة -من وراء الحجاب- لتلافي الخطر القادم على وجود الدولة الصهيونية والهيمنة الماسونية جراء الثورات العربية ضد أنظمة الاستبداد والتوريث والعمالة والتواطؤ؛ ليضع الثوار بين أمرين: إما التبعية والارتهان للغير أو المآزق والأزمات، وكلا الأمرين يصنعان صورة سيئة لثورة "بريئة" وثوار "شرفاء" على كل حال..
نحن في اليمن عانينا وأوذينا كثيرا من قبل ما جاءتنا الثورة ومن بعد ما جاءتنا -وهذه سنة الله في الحياة إذ لابد للتغيير من ثمن- واليوم، بعد كل ما عانيناه من أزمات يتم إسقاط قارعة أو جرعة جديدة على رؤوس المواطنين التواقين إلى التغيير نحو الأفضل والمؤملين خيرًا بثورة قدمت خيرة شبابها وأبنائها من أجل التغيير المنشود.
رُبُما –وهذا مالا يتمناه الشعب- تحدث ردود أفعال غاضبة من قبل الشعب قد لا تُحمد عقباها و أقل ما يمكن أن يفعله الرئيس هادي -كي يمتص غضب الشعب الثائر-هو الآتي: -
1- الخروج من دائرة الارتهان للخارج إلى ساحة الحرية والاعتماد على النفس كي نخلع عنا ذل التبعية ونتخذ قرارنا بأنفسنا.
2- إقالة وتغيير -وليس تدوير- كل سارق فاسد فاشل من كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها من عند رئاسة الجمهورية إلى عند إدارة أصغر مدرسة ابتدائية
3- 2إعلام الشعب بمفتعلي الأزمات ومحاسبتهم ومن يقف خلفهم ويمولهم ومخاطبة الشعب بكل شفافية وود ووضوح.
4- استبدال الوظائف الوهمية -التي تدر إلى كروش السرق والظلمة مئات الملايين- بوظائف حقيقية للعاطلين.
5- إنهاء حالة الازدواج الوظيفي وتوزيع الوظائف بشكل عادل.
6- إشعار المواطنين أن الدولة موجودة بقوة في كل شبر ومكان من الدولة وكل زمان.
7- توفير جميع الاحتياجات الأساسية لجميع المواطنين.
8- لا نريد بعد اليوم جرعاً ولا أزمات ولا أن نسمع نعيقا رسميا يقول في خطاب أو بيان أو تصريح "ونشكر دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله آل سعود على دعمهم السخي لليمن" فنحن لا نريد دعما من أحد فلدينا ما سيكفينا لو صدقت النوايا.
أخيرا ندعو سويا: اللهم من وَلي من أمرنا شيئًا فرفق بنا؛ اللهم فارفق به، ومن ولي من أمرنا شيئًا فشقَّ علينا؛ اللهم فاشقق عليه وفتت كبده واقصم ظهره وأحرق جسده وفجر أمعاءه وشرد نعاسه واجعل دائرة السَّوْء تدور عليه وأشغله بنفسه وأنزل عليه البلايا والأمراض واجعله طريح الفراش يتمنى الموت ولا يجده.. قولوا آمين.. وليكن هذا دعاؤنا عند السجود.
مصطفى المساري
الرئيس والجرعة.. 928