أيها الأخوة الكرام: إنها لمناسبة غالية كريمة جديرة بالفرح، كيف لا نفرح بضيف القلوب، وبلسم الأرواح، شهر التوبة والإنابة والإيمان قال تعالى " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون "..
لكن هذا الفرح لا يتم ولا يكون على الحقيقة, إلا إذا صاحبه شكر ولازمه إنابة وقارنه اجتهاد وصاحبه إصلاح وتغيير للقلوب والأنفس وألا تتبع ذلك الحسرة والحزن.. فكم من عبد فرح برمضان ثم انقلب الفرح إلى حسرة, حيث لم يستغله إلا في النوم نهاراً واللهو ليلاً.. فكان جزاؤه الطرد والإبعاد, قال صلى الله عليه وسلم " أتى جبريل- عليه السلام- فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين" رواه ابن حبان وصححه الألباني..
فعلينا أيها الأحبة الاستعداد التام في تهيئة النفوس للفرحة الحقيقة برمضان، الاستعداد الصادق لغنائمه وكرامته.. اللهم فأعطنا ولا تحرمنا وأكرمنا ولا تهنا.. وأدِمْ علينا الفرح بطاعتك حتى نلقاك. وشهر مبارك وكل عام وأنتم بخير..
محمد العياشي
ضيف القلوب 1401