الأخ وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد الحسني المحترم
الأخ وزير الداخلية اللواء/ عبده حسين الترب المحترم
بعد التحية:
مؤتمر الحوار الوطني الشامل أقر فب الاجتماع سحب السلاح الثقيل والمتوسط الذي بحوزة المليشيات المسلحة وبعض القبائل، ومن أي جهة كانت، وان يكون هذا السلاح بيد الدولة فقط، ولكن ما نشاهده اليوم هو توسع انتشار هذا النوع من السلاح بشكل أكبر حتى وصل قلب المدينة صنعاء وأنتم تشرعنون لحامليه بذلك وتتحركون بأوساطهم وتُحَكِّمُونهم، وكل من يقتل الجنود تتعاملون معه ببرودة لان أمر هذا الجندي أو الضابط, بسيط سنستبدله بجندي آخر، واصبح ضباط وجنود القوات المسلحة والأمن لا بواكي لهم، وكأنهم ليسوا بشراً وليسوا يمنيين يقومون بواجبهم المقدس، وهذا التصرف يضعف الروح المعنوية لدى أفراد قواتنا المسلحة والأمن- إنْ لم يقتلها تماماً- بينما اذا أصيب أو قتل أيٍ من هؤلاء المعتدين المنتمين للمليشيات المسلحة، تتسابقون للاعتذار لقادته واعتبار القتلى منهم شهداء وتعتمد لهم المرتبات، وتضاعف دياتهم, بينما شهداء الواجب ربما تقطع مرتباتهم من أول شهر بعد مقتلهم- اذا لم يكن معهم نافذون يتابعون مرتباتهم- أما مكافأتهم ودياتهم فهذا مستبعدٌ تماماً..
يا وزراء الدولة الكرام نريد منكم المكاشفة بما يجري، وتوضحوا للشعب من يسيطر على صنعاء أمنياً، وهل الأمور لا زالت بأيديكم، وما صحة التقارير التي تقول إن صنعاء ستسقط بيد المليشيات خلال شهر أو أشهر.. نريد منكم إجابات وطنية صادقة لا تخديرات موضعية مؤقتة..
في السنوات الماضية كانت صعدة وبالأمس كانت عمران، واهتزازات واغتيالات في حضرموت، واليوم في صنعاء عاصمة اليمن الموحد أو عاصمة الدولة الفدرالية، فما الذي بقى في جعبتكم؟.. صارحوا الشعب واعلنوا له أسماء الجهات التي تتربص به وتقتل أبناءه, تحدثوا بشفافية مطلقة، ودعوا التسيس والسياسة للرئيس وللسياسيين، فأنتم واجبكم أن تحموا السيادة وتبسطوا الأمن وتثبتوا هيبة الدولة..
ننتظر أن تقوموا بواجبكم الوطني وأن لا تعملوا ضد بعضكم بعضاً، وإلا فالاستقالة شرف لكم بدلاً من تعليق الرتب والنياشين التي لم تحمِ عاصمة الوطن، واخلدوا إلى الراحة ودعوا الوطن وشأنه، فللوطن ربٌ يحميه.
*عضو مجلس النواب/ عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
محمد مقبل الحميري
إلى الوزير الحسني..حماية العاصمة أو الاستقالة؟ 1344