إن حقيقة ما يجري في العراق ليس ما يغالطه المالكي ووسائل الإعلام الفارسي بانها حركة "داعش" الإرهابية التي لا تزيد عن ١٪، والعجيب جدا أن حركة "داعش" لم ترفع صور الشهيد صدام حسين و العشائر السنية ترفع صور المجاهد صدام, بل إنما هو تضليل وتزيف للحقائق من اجل حصولهم على تأشيرة خضراء ودعم خارجي للتدخل الأجنبي لمحاربة العشائر السنية التي عانت الحرمان والإقصاء والتهميش والإبعاد والتمييز بين طائفة وأخرى وانفلات أمني لا تخلو نشرة الأخبار إلا وفيها عن قتلاء وجرحى بالعشرات ومتزعم هذه المعاناة والمسؤول الأول نوري المالكي.
والحقيقة إنها ثورة عربية شعبية وسنية بامتياز عانت طيلة حكم المالكي من اضطهاد للسنة وتأجيج جذوة العنف بانتهاجه سياسة الإقصاء الطائفي بدعم إيراني بكل السبل من اجل اكتمال حلقة الحزام الجغرافي لها وقد حظيت كثيراً جداً بإسقاط النظام السابق بتعاون خليجي عربي بإهدائهم العراق لها وجبة دسمة بدون أي تكلفة، وتسليم أمريكا الملف الأمني للنور المالكي وهو الخطأ الأكبر، الذي تتحمله الخليج وأمريكا.
ومما يتوجب عليهم الآن إصلاح أخطاءهم لما نتج من ضرر فارسي على الجزيرة العربية بعد إسقاط الصمام الأمان للنظام" صدام" ومساعدة شعب العراق على إكمال حريته ونهضته وإكمال ثورته من اجل إيصال البلاد إلى بر الأمان؛ هذا على الخليج العربي.
أما رسالتي للولايات المتحدة الأمريكية: يجب عليها أن لا تكرر الخطأ بوقوفها مع المالكي، الآن يجب عليها الوقوف التام مع أهل السنة والحيادية الصادقة ليس حيادة لانتظار من سيقدم تنازلات من أي جهة ليكون يداً لها, وإنما احترام علاقات متبادلة وان علاقات الشعوب أولى من علاقات الحكام, فهل ستستفيد من الدرس؟.
محمد العياشي
العراق..ثورة شعبية 1418