رفضاً لهيمنة الأسرة وتسلط العصابة، ونتيجة لممارسات صالح اللا مسؤولة يتوقع كثير من المراقبين في القريب العاجل, حدوث ثورة حقيقية داخل حزب المؤتمر، حيث ستكون باعتقاد الكثيرين ثورة مكملة لما بدأه الشباب ضد الأسرة والتسلطية ودعماً للعملية الانتقالية، والوقوف إلى جانب مخرجات الحوار الوطني..
وستطالب بإنهاء الاستبداد العائلي الذي يمارس بحق الهامات الوطنية داخل حزب المؤتمر، وتخليص الحزب من قبضتها.. ولاسيما بعد أن عانت كفاءات وكوادر المؤتمر وعلى مدى عقود من إقصاء وتغييب متعمدين نتيجة ما قام به صالح وأسرته من تحويل للحزب إلى ملكية خاصة وإقطاع تسيطر عليه مجموعة من المتنفذين استغلت حاجات الناس، وعملت بحكم نفوذها على تبني وخلق أتباع جعلتهم يمثلون شرعيتها ويبررون تصرفاتها.
ومن هنا أجزم بأن نهاية تدخلات صالح وعائلته باتت وشيكاً للغاية وستكون بأيادي مؤتمرية بحتة، وخصوصا مع تعالي تلك الأصوات الحرة داخل الحزب والتذمر اللامحدود الذي نشاهده وسط قواعده بعد شعورهم بكونهم أتباعا مرهونين بأمواله يسيرهم بها كيفما شاء ومتى ما شاء دون جعل أي قيمة تذكر لهم.. فتارة يدفع بهم للارتماء بأحضان الحوثي وتارة أخرى يوجههم للقيام بأعمال انتقامية للنيل من وطنهم وشعبهم, ناهيك عن استخدامهم كأبواق تحريضية تساعد على العنف وتشجع على تكريس الفكر التسلطي.
إذن ستكون ثورة حقيقية لاستعادة كرامتهم والوطن التي انتهكتها عصابة صالح وإنقاذا للحزب الذي يتحمل تبعات أعمالهم وتصرفاتهم الساذجة.
سنان التبعي
ثورة المؤتمر للخلاص من هيمنة الأسرة؟ 1071