بسب الذين يجرمون باسم الإسلام وهم يخدمون أعداءه ممن يستبيحون النفس التي حرم الله ولا يفرقون بين شيخ وشاب وطفل، ولا بين رجل وامرأة، ويدعون أن ما يقومون به من جرائم خدمة للإسلام، سواء انتسبوا للقاعدة التي يعرف الكل منشأها أو انتسبوا للحوزة بقم وصرخوا الموت لأميركا الموت للإسرائيل، وواقع حالهم يثبت أنهم في شهر عسل مع كل أعداء العروبة والإسلام.
بسبب ذلك أصبح الكثير يخجل من التحدث عن الإسلام وإذا ذكر الإسلام يذكره على استحياء خوفاً من أن يوصم بالإرهاب أو التخلف.
نقول للمجرمين كما نقول للخجولين بإسلامهم، إن الإسلام دين يدعو للحياة وليس للموت، ويدعو للمحبة وليس الكره، يدعو للتعايش وقبول الآخر بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه طالما وهو لا يحمل للإسلام العداء، بل طلب من المسلمين أن يبروا أمثال هؤلاء ويقسطوا إليهم، وهذا السلوك الشاذ من قبل هذه المجموعات الضالة لا يمت للسلوك الإسلامي بصلة، بل إنه يقصد الإساءة للإسلام والمسلمين، ولا تستغربوا إن قلنا لكم: إن كثيراً منهم موجه من أعداء الإسلام وخاصة اليهود, البعض منهم يدرك ذلك والبعض الآخر لا يدرك وإنما يعتقد أنه يخدم الإسلام بعد أن عمل له غسيل مخ فانحرف فكره وأصبح يظن أنه على حق، وأخطر أنواع الانحراف هو الانحراف الفكري وصدق الحق سبحانه القائل" الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ".
فلنفهم ديننا جيداً وندرك جوهره ونعتز به ونصلح من سلوكنا, بما يتوافق مع منهاجه القويم ونقوم بواجبنا نحوه، فديننا دين محبة ورفق ورحمة للعالمين وصدق الله القائل مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين".
محمد مقبل الحميري
الإسلام منهم براء!! 1448