سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبوظبي الأكرم
بعد التحية والتقدير وجزيل الاحترام.
الموضوع : مناشدة بخصوص الدكتور عبدالملك الحسامي.
من أرض سبأ وحمير أصل العرب ومنبعهم ، من وطنكم الأم اليمن الذي كان سعيداً في يوم من الأيام ويحلم أبناؤه أن يعيدون له الابتسامة بتعاونكم ومساندتكم التي اختطها لكم زايد الخير- رحمة الله عليه.
من بلاد الحكمة والإيمان أبعث إليكم يا سمو الشيخ هذه المناشدة ، وأنتم من ورثتم النخوة والمروءة والنجدة والعفو عند المقدرة ، بخصوص استاذ حل ضيفاً على أرضكم المعطاءة التي عرف عنها إكرام الضيف متخلقة بأخلاق المؤسس العظيم ومن يدخلها أصبح آمناً؛ أستاذ سلاحه القلم وذخيرته العلم والعطاء، عمل مدرساً بإحدى جامعاتكم منذ أكثر من عقد ، وعندما حان عودته إلى بلده وأثناء استعداده للعودة يفاجأ بمداهمة منزله واعتقاله وإيداعه السجن ، ربما لمكيدة كاده إياها حاسدوه ، وكلي ثقة أنكم لم تطلعوا على قضيته حتى كتابة هذه المناشدة لسموكم وحاشاكم أن ترضوا بإهانة هامة علمية ضيفة على أرضكم مهما كانت الجريمة التي كيد بها، لأن عفوكم وخلقكم الذي ورثتموه كابراً عن كابر لن يسمح بإهانة ضيفكم وترويع أبنائه الذين أصبحت أفئدتهم فارغة منذ غياب أباهم ونور حياتهم فجأة وبدون مقدمات وهم الذين عاشوا هذه السنين على أرضكم في عزٍ ومنعة وإكرام قابله أبوهم ببذل العلم والجهد المضاعف للجيل الذي تربى على يديه .
سمو الشيخ : عبر التاريخ الأمراء العرب يقصدون من قبل رعاياهم أو من قبل وافدين عليهم يرجون منهم العفو لمن ارتكبوا جرائم لا تغفر وشيمة سادة القوم في أمتنا العربية تجعلهم يعفون عن عظائم الجرائم فضلاً عن الزلات ، بل ويبالغون في إكرام من عفوا عنهم ويكون الإكرام بقدر الجرم ، فما بالكم والأستاذ الذي نناشدكم من أجله من كرام القوم ومن أهل العلم و المروءة.. إنه الدكتور عبدالملك الحسامي الذي كل من عرفه يشهد له بالخلق الرفيع والعلم الغزير والوقار المهيب .
قصدتك في هذه المناشدة يا سمو الشيخ محمد بن زايد واخترت ان يكون خطابي لسموكم مباشراً نظراً لظروف بلادنا ولان مسؤولينا مشغولون بما تعانيه بلادنا ولذلك لم اخاطبهم ليكون خطابي لكم عبرهم ، وأنا واثق من كرم محتدكم، ونبل خلقكم، وإنكم ستهتمون شخصياً بقضية هذا الأستاذ الأكاديمي وستكرمون مثواه وتعيدون له اعتباره وكرامته ، وستكون نهاية الخدمة له مشرفة تليق بدولة الإمارات العربية المتحدة وبقيمكم النبيلة وبهذا الضيف الكريم الذي قدم إليكم من يمن الإيمان التي يكن شعبها لزائد الخير والعطاء خاصة وللإمارات العربية عامة كل الحب والود والعرفان . ولئن كان البعض قد بلغ عنه وشاية فإن المبلغين الواشين اغشُ وأكذبُ.
لكم التحية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولكافة آل نهيان الكرام ولشعب الإمارات الشقيق من أصل العروبة يمن الحكمة أرضاً وإنساناً .
وتفضلوا سموكم بقبول فائق التقدير والاحترام .
*عضو مجلس النواب اليمني/عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
محمد مقبل الحميري
مناشدة لآل نهيان بخصوص اعتقال أكاديمي يمني بالإمارات 1454