يقود الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي. ويقود القاعدة، مواطنه "جلال بلعيدي".
في خطاب الأول- حفظه الله وأعانه- تجاه الحرب على الإرهاب، فيها حزم وقوة، بلا رؤية. وبلا أي مراجعة للأخطاء ولا حتى مراجعة لها، بما فيها حشد كل من ينبه الدولة لكوارث ما تفعل كخصم لها، من كتاب الرأي إلى مشايخ القبائل وأفرداها.
وفي خطاب الثاني، مراجعات خطيرة؛ خطورتها هو في أنها تقول إنهم يقرأون تجربتهم وحروبها، من "أبين"، إلى "الصومال" وحتى "أفغانستان".
"لودر"، وفقاً لبلعيدي، علمت التنظيم، خطورة التنازع مع "القبيلة"، وأحالته لمصطلح "الاحتضان"، وهو شبيه لمصطلح "الاستعصاء" لدى الإخوان المسلمين.
ممكن رؤية آثار، عجز خطاب الأول، وفاعلية خطاب الثاني، كالتالي:
- أعاد الجيش نشر قواته.
- تركت القاعدة، الأمر للقبائل، لتتفق مع الجيش حول الوضع الجديد.
- نجح الجيش والقبائل في التوصل لاتفاقات، تواجد الجيش في مناطق التجمعات السكانية على طول الطريق العام، وجنبت القبائل مناطقها الحروب، ولم يكلف الأمر "القاعدة" سوى الابتعاد عن مناطق التماس.
- الجيش المدجج بالقوة المادية، مكشوف الظهر، لغياب مشروع سياسي إداري اجتماعي، لهذا نجح في الحرب وفشل في مهمة إدارة المناطق، لأن هذه ليست مهمته.
- تبدأ الاحتكاكات، بين الجيش والقبائل.. تبدأ في ميفعة، وتتفجر في عزان.
- ولو شكلت الآن لجان شعبية لن تكون صديقة للجيش، ولا يعني هذا أنها قاعدة، لكنها ستبقى وسيطاً يعمل وفقاً لما يتاح ويحقق مصالح.
كيف يمكن اقناع الرئيس، أن الحرب مع القاعدة اليوم، مختلفة عن حركة الآليات..
العراق بكل قوته ودعم العالم له، يفقد السيطرة تماماً على مناطق فيها دولة لولا قتالها مع نظيرتها في الشام.
إن دولة العرق والشام الإسلامية، تقود حرباً إقليمية.
"أبعد اليمن عن هذا الوادي يا صاحب الفخامة..
أبعدها كما تبعد مريضاً مرهقاً عن نار مضطرمة"..
نبيل الصوفي
والله مشكلة..!! 1212