كلما قلنا عساها تنجلي ... قالت الأيام هذا مبتدآها.
ما ذنب الشعب اليمني يعاقب كله من قبل مخربين ومراكز قوى تقف خلفهم بقطع الكهرباء على المحافظات وضرب أنابيب النفط واحتجاز القاطرات التي تنقل المشتقات النفطية، وتكبيد الاقتصاد الوطني مليارات الدولارات في الوقت الذي نشحت من المانحين الفتات ونطالب برفع المشتقات النفطية وتكاد تكون خزينة الدولة فارغة من النقد المالي مما ينذر بانهيار الدولة كلها.
ومع قناعتنا بإجرام القاعدة وفظاعة جرائمها إلا أنه لا يبرر للدولة التساهل مع طرف وإثبات أنها دولة في طرف آخر، فهل الدولة لا تتحرك إلا إذا هددت المصالح الأمريكية, أما مصالح الشعب اليمني فلا راعي لها وهل الجبال المقفرة في أبين أهم من أماكن الطاقة البترولية والكهربائية التي أصبح تخريبها شبه يومي والمخرجون معروفون بالاسم، أرجو ألاّ يصطاد البعض بالماء العكر ويأخذ طرف كلامي ويعلق أني ضد الحرب على القاعدة كمن يقرأ "ويل للمصلين" ولا يكمل الآية،!..
فأنا ضد الإرهاب أينما وجد ولكني أستغرب التساهل مع من يعاقبون الشعب كله، فقد طفح الكيل.
نناشد الأمريكان أن يدخلوا هؤلاء في قائمة الإرهاب المنتقاة لديهم بحسب مصالحهم حتى تحاربهم الدولة، أو نناشد هؤلاء المخربين أن يهددوا مصالح الأمريكان مع استمرارهم بضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط حتى تعلن الدولة الحرب عليهم وتخلصنا من جرائمهم، كون الدولة يبدو أنها لا تتحرك إلا إذا هددت المصالح الأمريكية فقط، أما الشعب اليمني فلا بواكي له.
اللهم ألهمْ قيادتنا السياسية رشدها واحفظ بلادنا وانتقم لنا من المخربين عامة دون تمييز فأنت الحكم العدل.
عضو مجلس النواب
محمد مقبل الحميري
دولة قوية في مكان.. وضعية في مكان آخر 1310