بعد عودة وزير الدفاع من أميركا، بأيام قليلة بدأت حملة الجيش اليمني ضد القاعدة، وقبل هذه الحملة كانت طائرات "الدرونز" قد قتلت ما يقارب 63 شخصاً من القاعدة ـ حد زعمهم ـ وقبل هذه وتلك كانت القاعدة قد نشرت صوراً تحتفل فيها بالهواء الطلق بالسجناء الفارين من السجن المركزي بصنعاء، ومقطع فيديو للوحيشي "القيادي في القاعدة" يهدد فيه الولايات المتحدة بالرد على الهجمات الأميركية.
طبعاً الإرهاب قضية عالمية وتواعيتها على المجتمع الدولي ككل وتبدأ أميركا الراعي الرسمي لمكافحة الإرهاب وفي الوقت ذاته الصانع الأول للإرهاب، فمنذ هجمات الـ11 من سبتمبر2001م بدأت الاستراتيجية الأميركية وتحت مسمى الحرب على الإرهاب باحتلال أفغانستان وفي 2003م احتلال العراق بحجة السلاح النووي ـ الوهمي ـ ومنذ ذلك التاريخ وأمريكا تتحالف مع الدول العربية ـ الفقيرة ـ لمحاربة الإرهاب..
الطريقة الأولى الاحتلال العسكري،, والطريقة الثانية القواعد العسكرية,, والطريقة الثالثة، قوات المارينز,, والطريقة الرابعة بناء وحدات في الجيوش العربية لمكافحة الإرهاب,, والطريقة الخامسة والجديدة الطائرات بدون طيار..
والتي تعد حرب جبانة وأقل تكلفة وأكثر خطراً في إصابة الهدف ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الولايات المتحدة استطاعت التلاعب بالأنظمة العربية في كل المراحل وجندتها لصالحها وذلك على حساب أولويات الشعوب التي تبحث عن لقمة عيش كريمة وأن الإرهاب قضية إنسانية على كل رجل يحب الحياة أن يقف ضده، إلا أنه يجب أن لا تكون على حساب مستقبل البلدان العربية..
حيث تعيش أميركا والشعوب الغربية في حالة الرفاهية بينما يكتوي المواطن العربي بالفقر والبطالة والخوف والجوع والمرض, إضافة إلى تحمله أعباء الحرب بالوكالة عن العالم، في الوقت الذي لم تلتزم فيه الدول الغربية وعلى رأسها أميركا بالتزاماتها الأخلاقية في معالجة أضرار الحرب وتعويض الضحايا الذين يشكلون البيئة الحاضنة للفكر الإرهابي، فإلى متى ستظل شعوباً مغلوبة على أمرها..؟!.
محمد المياحي
التلاعب بالإرهاب! 1215