بالأمس القريب يكتب أحد الساسة رسائل للرئيس هادي وينصحه بنصائح كثيرة جداً ويحذره من اتجاه معين ويكرر تحذيره له منهم .. ينصح هادي بعدم زج الجيش في الحروب بالوكالة وهو من حيث لا يعلم يجسد فكرة (ساذجة) وهي أن الجيش مهمته حماية الرئيس وليس الفصل بين المشاكل وحماية الوطن, متناسياً بأن هذه الحروب هي من ستصيب الوطن في مقتل وكأنه يقول للرئيس: دعهم هكذا يتحاربون حتى ينتهون .. وكأنهم كذلك ليسوا يمنيين حيث حصر هذا الناصح الوطنية اليمنية في من ينتمي إليهم .. في رسائل هذا الناصح الكثير من الهفوات ومن خلال كلامه وتعمقه في الفلسفة اللا أهمية لها يحصر هذا الناصح أحد الأطراف وكأنه ممثلاً عن حزب سياسي, ولا يدرك بأن الطرف الذي يقصده هو من يدافع عن حقه وعرضه دون أي توجيه سياسي ليكن بذلك ظالماً لا يعرف معنى المسؤولية ولا الحياد..
يتحدث كذلك هذا الناصح عن شمال اليمن وجنوبه فيقول مثلاً: حروب الشمال, مطالب الجنوب, موحياً بشغفه الكبير للتفرقة وهو من يقول بأنه ينادي بالوحدة بعد أن لم يتحقق حلمه في دولة من إقليمين, والكثير من الأمور التي تبعث بـ (الحموضة) أثناء قراءتها .. لست في صدد التعليق على كل كلمة يقولها هذا الناصح..
لكن إلى الرئيس هادي:
الهاربين والذين يتركون أوطانهم وقت الشدة يصعب عليهم أن يُخرجون مشاعر صادقة, بل ستكون نصائحهم مطاطية وخاصة أنهم ينصحون من خارج الوطن, فلو كانوا صادقين سيأتون إليك ويقفون إلى جانبك إن كانوا يرون أنك تسير في الطريق الصحيح وسينصحونك من واقع, واقع اليمن وليس واقع فرنسا, أو إيطاليا, أو الأرجنتين, فمن كان صادقاً فيما يقول فليأتِ وليقف مع الوطن كما وقف من يحرّضك عليهم حد قصده والله من وراء القصد..
صدام الحريبي
هادي و نصائح الهاربين !! 1556