قال تعالى:
( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) صدق الله العظيم.
لماذا نعاني الخوف وانتشار الجرائم وعدم الاستقرار؟
علينا عرض هذه الآية من كتاب الله على واقع حياتنا!
هل آمنا ولم نلبس إيماننا بظلم؟
شرط صدق الإيمان وتحقيق الأمن أن لا نلبس الإيمان بالظلم!
وفي مجمل سلوكنا الحالي في مجتمعنا ظلم مركب، فهناك فساد مستشر في كل مناحي حياتنا قمة في الظلم، وفساد في القيم والأخلاق، وفساد في عقوق الوالدين، فساد في إساءة الجار لجاره، فساد في التربية والتعليم، فساد في القضاء، فساد في الأمن، فساد في القبيلة وسلوكها، فساد في الأحزاب وممارساتها, فساد في المجالس المحلية وعملها، فساد في مجلس النواب ومناكفاته وأدائه، فساد في الوزارات، فساد في الذوق العام، وهناك فساد خلقي مستشري، وقبل كل ذلك فساد في تعاملنا مع أوامر الله.. كل ذلك قمة في الظلم..
والمتأمل لما ذكرنا يجد أن جميعنا ألبسنا إيماننا بظلم، ولذلك لن يتحقق لنا الأمن والهداية إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا إلى الأحسن وحققنا شرط تحقق الأمن بتحقيق عدم لبس إيماننا بظلم.
اللهم إننا نسألك إيمانا صادقا غير ملبوس بظلم، حتى تحقق لنا به الأمن والهداية.
محمد مقبل الحميري
متى يتحقق الأمن؟ 1386