محاولة اغتيال الدكتور- إسماعيل إبراهيم الوزير, محاولة قذرة من أطراف لا تريد أن ترى في المجتمع عقلاء يغلبون مصلحة اليمن على مصلحة الطائفية والسلالية, هناك من كان يريد أن يجعل من اغتيال الوزير محاولة للتغطية على محاولة اغتيال العقيد فواز الضبري, مثلما كان الهدف من اغتيال الدكتور- أحمد شرف الدين, وعبدالكريم جدبان إفشال العملية السياسية وإغلاق الباب أمام المخرج الأخير لمؤتمر الحوار الوطني.
لفترات طويلة ظل آل الوزير ينبذون التعصب الأعمى ويقفون إلى جانب خيارات الشعب وهم من كانوا جزء من أبطال ثورة 26 سبتمبر وهناك من يريد أن يعاقبهم على مثل هذا الخيار الوطني ولو جاء العقاب متأخراً.
هناك طائفة انتهجت العنف وراءت في قتل المخالفين وسيلة ناجعة لتجاوز أي عوائق في طريقها الذي تعبده على جثث الأبرياء وصوامع المساجد, لا يعجب تلك الطائفة وسطية جدبان ولا وطنية شرف الدين ولا اعتدال الوزير, ولا دبلوماسية- حسن زيد.
من لم يحمل شعار الصرخة يجب أن يصفى ولو كان من آل البيت, ومن لم يقر بحق البطنين في الحكم فهو عميل, ومن لم يقر بنقص القران فليس له الحق في أن يتصدر الفتوى الدينية في قنواتهم, ومن لم يلعن أبا بكر وعمر فهو محل شك ويجب أن يعاد فيه النظر, ومن دعاء إلى التسامح والتعايش فهو ناصبي, ومن حمل سلاحه ليدافع عن عرضه وأرضه فهو أمريكي يجب أن يقتل عملاً بشعار الصرخة.
هؤلاء لهم في مفاصل الدولة سند يذود عنهم, ولهم في أروقة الحكم يد تدافع عن نواياهم الخبيثة, ولهم في المحاكم قضاة سوء يبررون جرائهم ويمتدحون بطولاتهم الزائفة, وعلى أدل على ذلك من أن المحكمة الجزائية تحاكم كل يوم العشرات بتهمة حيازة متفجرات, بينما لم نرَ تلك المحكمة قدمت يوماً من الأيام مفجر للعدالة, وللمواطن البسيط أن يسال من هو المجرم ؟ هل هو الذي يفجر المساجد والمدارس ويقتل النساء والأطفال ويهجر الناس من ديارهم؟ أم المجرم هو من يحمل متفجرات؟
التاريخ يعيد نفسه فقبل ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام قام أبرهة بإقامة الضريح المقدس (الكعبة) في صنعاء ليغير وجهة العرب من مكة الى صنعاء, واليوم أبرهة الجديد يقيم الضريح المقدس والروضة الحسينية ليزور الناس مران بدلاً من مكة!.
عارف العمري
المنفذ الحقيقي لمحاولة اغتيال الوزير والضبري 1316