لن تكون هناك دولة داخل الدولة.. حان الوقت للقضاء عليهم" هذا ما قاله السيد رجب طيب أردوغان، وردت الجموع ملوحة بإعلام الحزب وهاتفة "تركيا فخورة بك" الله أكبر".
فعلاً يحق لشعب تركيا أن يفتخروا برجلٍ من أمثالِ أردوغان، إنه رجل عظيم فعلاً كما وصفه مناصريه، أو السلطان كما قالوا معارضيه فقد نجمع بين الثلاث الكلمات لنقول: السلطان العظيم، الذي جعل تركيا عظيمة وجعلها في قمة الهرم السياسي والاقتصادي والثقافي والصناعي والتكنلوجي، بعد أن كانت في الحظيظ إثناء حكام من أمثال أتاترك يتصفون بصفة بعض حكام
العرب حالياً، إنه الرجل الإنساني والسياسي الكبير، احتضن أطفال سوريا المشردين في حضنه بعد أن تكالبت عليهم الدول وفر لهم السكن والمأوى والمأكل والمشرب ،ولم يكتفي بهذا بل ووفر له حدائق ومنزهات، ومدارس للتعليم ووفر للشباب فرص عمل في تركيا، والمثير الكثير التي لا تحصى من أفعاله الحميدة تجاه الشعب السوري المغلوب على أمره، ووقف مع الشرعية في مصر بجد وصمود، إشارته بلغت عنان السماء وهزت ضمير العالم, إنها إشارة رابعة التي أصبحت رمز الصمود والحرية، كان له دور في الإصلاح السياسي في بلادنا، ودور في إزاحة إنهاء الظلم والاستبداد على دول الربيع العربي...
سيتحدث عنه التاريخ بأنه رجل هذا القرن، وستكتب القصص بأنه زعيم تركيا, الذي يعرف تاريخ تركيا جيدا من بعد أتاتورك, يدرك أن أردوغان بالفعل "يجاهد" من أجل الإصلاح في ظروف أقل ما يقول عنها إنها "سوداء" وفي ظل قبضة للجيش من حديد جيش كاره للإسلام كرها تاماً.. لا مكان للدين هناك أبدا.
وسُجن أردوغان من قبل.. بل وكما سمعت أنهم سجنوا فريق كرة أو لاعب لأنه سجد! فهل تتخيلون كل هذا؟!
الفضول.. والفضول وحده قادني لأشتري كتاب (رجب طيب أردوغان قصة زعيم ) استمتعت كثيرا بقراءة كتاب "رجب طيب أردوغان، قصة زعيم" فكم جميل أن تقرأ عن تجربة مهمة بأقلام من عاصرها وعايشها، مع عدم الاكتفاء بشهادات خارجية، الكتاب لا يتحدث عن الرجل فقط، إنما عن فترة زمنية مهمة في تاريخ تركيا القريب جدا لأقرأ الصفحات الأخيرة قبل أولها لأشاهد بعضا من صوره وأقرأ خاتمة الكتاب التي انتهت بكلمات جميلة.
هذا الرجل فعلا شخص مثير للدراسة والاهتمام وهو شخص خلوق يحترم نفسه ومعلميه ويعتز بإسلامه وبوطنه, غيور غيرة شديدة على أمته..
وأجمل ما قرأته في الكتاب؛ حينما تطغى الإنسانية على الجانب الشخصي لشخص ما.. ويطغى الذكاء عليه فاعلم أن هذا الشخص هو أردوغان .. كتاب مختلف من حيث طريقة السرد.. فهو يقودك إلى سرد قصص عن أردوغان وجانب تاريخي لتركيا تارة, ولكن في الأخير ستجد متعة عند قراءته وذلك أكيد..
أنصح جدا بقراءته وخاصة شباب أُمتنا لتعلم كيف يصنع الشخص نهضته بإذن الله فبداية الكتاب هناك كلمات رقيقه من أردوغان وهي "لم أتغير ولكنني تطورت" وهو بالفعل لم يكذب..
لا أملك إلا أن أنصح كل شخص طموح لأن يكون له شأن في التغيير أن يطالع سيرة هذا الرجل بكل اهتمام..
سليمان الشيخ
مبارك عليك الثقة أردوغان.. 972