هو الخطاب القرآني الشرعي باللغة العربية يقضي بالمساواة في نداء الخطاب بين الرجل والمرأة، إن هذا المعلم يمثل الوعاء للمعاني ؛لأن ألفاظ اللغة هي الحاملة لمعاني القرآن وأحاديث رسول الله، ومن المعاني نستخرج الأحكام، ولهذا نجد أن خطاب القرآن الكريم باللغة العربية له نوعان من الخطاب: أحدهما خطاب للإناث وحدهنَّ, ليمثل الخصوصية أولاً وللتأكيد على مكانة المرأة، والخطاب الثاني الخطاب العام الذي يمثل الأوامر والنواهي والثواب والعقاب فهذا موجه للذكور والإناث معاً.
فليس في لغة القرآن العربية خطاب فيما يخص علاقة الإنسان بالله وعلاقة الإنسان بالإنسان لإدارة الحياة خصوصية وخطاب للذكور وحدهم، وأكثر ما يطالعنا في القرآن الكريم هو هذا الخطاب العام المشترك، فقوله تعالى مثلاً: { آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }، ليس موجهاً للرجال وحدهم، كما لا يخفى على أحد, وخطاب " يا أيها الناس ".وخطاب: كتب عليكم ]
" إن الخطاب يرد بحسب وضع اللغة العربية بلفظ الذكور فهو خطاباً للذكور والإناث وللنساء والرجال [كذلك]، إلا مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها " في أحكام الأسرة , فيخص الفوارق الجسمية وما يسمى في اللغة الأجنبية الفوارق البيولوجية " وقد استقر في عرف الشارع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكر إذا أطلقت ولم تقترن بالمؤنث، فإنها تتناول الرجال والنساء ". والله الموفق
محمد سيف عبدالله
معلم المساواة الأول 1195