عندما نفقد أدنى صور الإنسانية وتتلاشى معالم الرحمة وتتهاوى العاطفة من
بين المشاعر, حينها تأكد بأنك أمام أحداً ممن رُفع عنهم القلم الفاقد
لعقله, إنسان قد تجرد من أبسط حقوق الإنسانية, ليس لأنه لم يعد يحمل
حقداً.. أو لا يمارس نفاقاً ولا ينطق كذباً.. ولا يهوى خداعاً, بل لأنه قد
مارس كل هذه الأخلاق غير الحميدة ..
هذه الفئة تناست الحقوق والقوانين لتضعنا في واقع مؤلم اكتظت به أوطاننا
فلا يخلو مكان إلا وهم فيه أو واقعهم المرير.
نرى أحدهم تكسوه أوساخ التراب, والآخر يتسول من بقايا مخلفات من هم سبب
هذا الوضع المأساوي وآخرون يفترشون الأرض لحافاً والسماء ستراً, وذاك
يتمتم بكلمات لها مغزى.. في كثير من الأحيان.
وأخيراً أحدهم استغلته نفوس
قذرة.. في استغلال جنسي..
أختم بالقول سيظل السؤال محفوفاً بالأمل أن تلتفت الجهات المعنية
والمنظمات الحقوقية, والمبادرات الشبابية إلى تلكم الفئة.
حبيبة الرحمن راجح
رِفقاً بهم..!! 1078