الحملة المحمومة والمنظمة من قبل مطبخ التيار الحوثي ضد الزميل الصحفي/ عبدالله غراب- مراسل قناة الـBBC- لا تستند إلى مبرر موضوعي حقيقي يثبت الانحياز المتوهم لحزب الاصلاح والإخوان المسلمين في تغطية القناة ومراسلها للشأن اليمني.
كل متابع متحرر من الغرض العدائي الخاص ضد عبدالله غراب سيدرك بنفسه مهنية القناة في تغطيتها للأحداث في اليمن..
أما من يواصلون حملة البلطجة ضد الزميل الصحفي عبدالله غراب التي بدأها نظام صالح في ٢٠١١؛ ويتطلعون لإرهاب المراسل والقناة الشهيرة وابتزازهما فسوف يرون في عبدالله غراب " شيطاناً" مزعجا يندرج في حملاتهم لشيطنة تيار الاخوان، وكل إعلامي يرفض الاندراج في حملة الاستقطاب والإرهاب الممتدة في العواصم العربية هذه الايام، من القاهرة إلى صنعاء مرورا بالرياض.
المهنية لا تعني "الحياد" وإنما نقل الحقيقة حتى وإن أغضبت هذا وأرضت ذاك.
والحياد- بمفهومه المهني- يأتي لاحقاً لنقل الحقيقة كما هي، من خلال تحليلها والنظر إليها من جميع الزوايا، وإتاحة الفرصة لجميع وجهات النظر والأطراف المتباينة للتعبير عن رأيها وعرض وجهة نظرها.
وفي ٢٠١١ نقل مراسل ال بي بي سي الحقيقة، ولم ينطلق من العداء لصالح ونظامه.
والذي يقول انه حذر "أصحابه" آنذاك من مخاطر الدفاع عن عبدالله غراب، لأنهم سيدفعون الثمن غدا، لم يكن يقصد ما عناه وأوحى به، من أن المراسل المعني كان يبالغ ويحرض آنذاك؛ ولكن المعنى الحقيقي الذي يشي به عقله الباطن هو؛ أن المهنية ونقل الحقيقة اذا كانت اليوم تلحق ضررا بصالح ونظامه، فسوف تطالنا غداً وتزعجنا عندما نمتطي لغة السلاح والعنف للتوسع وإخضاع المناطق والقبائل وصولاً الى استعادة الحق الإلهي المقدس في الولاية بالقوة الباطشة والغاشمة..
إطمئنوا أيها الخارجون من كهوف التاريخ, إذا حاد عبدالله غراب عن المهنية فإن بإمكان قناة عريقة كالـBBC أن تدركها دون الحاجة لمطبخكم العدائي المقيت..
مصطفى راجح
شيطنة المطبخ الحوثي للصحفي عبدالله غراب 1565