الفساد في وزارة التعليم العالي فساد مركب والوزير ورث تركة ثقيلة ولكن يبدو أنه لم يستطع حلحلة هذا الفساد أو أنه تعايش معه.
تجد في هذه الفترة الطلاب اليمنيين في مختلف دول العالم يشكون من ممارسة وزارة التعليم العالي ووجود السماسرة فيها والموظفين الذين باعوا ضمائرهم ولم يجدوا من يردعهم وخير مثال لهؤلاء الموظفين الذين يقودون مافيا فساد في التعليم العالي, مدير مالية البعثات, الذي ليس له من الجمال إلا الاسم، سبق أن قابلت الاخ رئيس الوزراء بخصوص الطلاب في ماليزيا واستغاثاتهم المستمرة من مافيا الفساد, كنت أعتقد أن المالية لم تصرف اعتمادات التعليم العالي وبدوره قام الأخ رئيس الوزراء بتوجيه وزير المالية بصرف كل اعتمادات التعليم العالي ثم قابلت الأخ وزير المالية الذي أكد لي على الفور أنه قد حول كافة اعتمادات وزارة التعليم العالي دون تأخير كون هذا الموضوع هاما ولا يحتمل المماطلة والتزم بدفع أي مبلغ متأخرة إذا ثبت عكس كلامه ثم تواصلت مع الأخ هشام شرف- وزير التعليم العالي- وفعلاً وجدت أن مستحقات وزارته قد حولت كاملة.
وللحقيقة الاخ وزير التعليم تفاعل مع الموضوع ووعدني بأنه سيطلب المختصين في الوزارة وسيعمل على معالجة قضية الكلاب وكتبت عن هذا الموضوع مقالا في حينه نشرته بصحيفة "اخبار اليوم" وكنا قبل ذلك قد التقينا بمجلس النواب بطلب من لجنة التعليم العالي ناقشنا معه معاناة أبنائنا الطلاب في الجزائر، وللأسف لازال الطلاب يعانون المشاكل المحبطة في كل الدول التي يتواجدون فيها وآخرهم طلاب الدراسات العليا في السعودية طلاب التعليم العالي في السعودية..
والحقيقة أننا نثق بنوايا الاخ الوزير فهو يصدر توجيهات صريحة وعندما تدور هذه التوجيهات في أروقة مكاتب المسئولين تموت لدى مدير مالية البعثات( ج.ق ) وسمعت البعض يقول إن هذا المدير يتصرف باتفاق وتنسيق مع الوزير وما هو إلا سمسري للوزير يتسفه به وأنا أستبعد هذا الاحتمال كوني أثق بنزاهة الوزير ولكن السؤال: هل قوة هذا المدير يفوق قدرة الوزير ومفروض عليه بحيث لا يستطيع تقويمه أو عزله ليسلم الطلاب من فساده حتى أنه على تواصل مع الملحقيات والمسئولين الماليين في السفارات ليتقاسم مع ضعفاء النفوس منهم..
قبل شهور حصل اشكال بينه وبين احد المبتعثين اليمنيين للدراسة في الخارج ولشدة بذائته لم يستطع هذا الطالب ان يتمالك أعصابه فصفعه على وجهه، وكنت موجودا بالصدفة في الوزارة وتفاعلنا معه مستغربين تصرف الطالب، ونتفاجأ أن معظم موظفي الوزارة كانوا غير متحمسين لزميلهم وبعضهم قال لنا بالحرف الواحد يستاهل اكثر، ومثل هذا الموظف لاشك ان هناك نافذين يحمون فساده وما هو إلا احد أذواتهم التي تنخر في جسد التعليم العالي.
الأخ الوزير أعيدوا حساباتكم في الوزارة وأنتم من الكفاءات التي نعول أن تتجاوزوا الصعوبات وتشعروا بآلام أبنائكم الطلاب في الخارج ولا تتركوهم لمزاج العابثين من أمثال هذا الموظف والذي من المؤكد أن لديه مافيا داخل الوزارة فجففوا الوزارة يا معالي الوزير من هذه السرطانات ولا تحيجوا الطلاب للصفع بالأيدي كون الفاسدين بحاجة لأن يصفعهم القانون.
كلي ثقة انك يا معالي الوزير قادر على تجاوز هذه العراقيل والبحث عن الشرفاء من موظفيك لوضعهم في المكان المناسب خدمة لأبنائك الطلاب وحفاظاً على سمعتك التي شوهها هؤلاء المشوهون.
عضو مجلس النواب
محمد مقبل الحميري
التعليم العالي ومافيا مالية البعثات 1587