منذ أن ولدت جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعلية في مصر عام 1928مـ وهي تتعرض للفتن والمكائد ولم تزدها هذه الفتن إلا صلابة في مواقفها ودينها وتصميمها على إبلاغ دعوة الله والرقي بالمجتمع على أسس تحفظ هويته ومصدر عزه ومجده ورفعته.
و أقول لكم أحبائي الكرام: أن مصير هذه المؤامرات سيكون هو مصير ما سبقها من مؤامرات، وسيموت الأعداء بغيضهم.
وأوكد أن الحرب والمؤامرات ضد الإخوان المسلمين هي جزء من حرب شاملة ضد الإسلام ودعاته في كل مكان, حرب قد تستخدم الكلمة حيناً أو المدفع حيناً، وربما تلجأ إلى استخدام التهديد النووي.
وإذا كان بعض الذين يشنون هذه الحرب ضد الدعاة هم من المسلمين أنفسهم، إما لجهلهم أو لحاجة في نفوسهم، فإن سلاحنا ضدهم لن يكون المسدس أو المدفع، ولكن الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة.
فالحوار المطلوب هو منهج الإخوان المسلمين’ و لن يتخلوا عنه ولن يردوا على السيئة, والله حسبهم وهو نعم النصير كما قال مؤسس الجماعة, الإمام حسن البنا رحمه الله: سنقاتل الناس بالحب.
محمد العياشي
الإخوان المسلمين 1698