;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

ليست ضربة حظ! 1447

2014-02-09 15:11:03


في أمور كثيرة يمكن أن يكون حسن الحظ حليفاً لصاحبه, رغم أنني أؤمن أن كل ما يحدث لنا هو من صنع القدر وليس للحظ أو الصدفة شأن فيه.

لكن لو افترضنا أن البعض محظوظاً حتى في أحزانه تماماً كما في أفراحه فبماذا يمكن أن نفسر ذلك إلا بعظمة الخالق الذي يقدر ويلطف ويبتلي ويرحم.

يحاول البعض أن يجتهد بخبث لتحريف مبادئ فطرية ثابتة لا يمكن زعزعتها حتى لو لم يمكن من بيننا من يملك ذلك الإيمان الضعيف الذي يثير فطرته لتغيير منكر ما بقبله فقط, سنن الله في الكون لا تتبدل مهما تبدلت آثارها ودلائلها التي يتوقف وجودها على نسبة الإيمان في قلوب الناس ومن الملاحظ خلال السنوات الأخيرة ذلك التشتت العقائدي بين الناس والاختلاف اللامحدود في الحرام والحلال والأصول الدالة على حقيقة كل منهما, وهذا لم يحدث إلا بفعل الابتعاد عن الكتاب والسنة, والتراخي في إطلاق الفتاوى والتأويل المتناقضة مع ما جاء في منهجنا السماوي القويم, وبالإضافة إلى هذا فإن الانصهار الذي شهدته الكثير من العادات والتقاليد الإيجابية تحت طائلة الحريات والحقوق الجديدة كان له أثره الكبير في الخروج عن دائرة المباح إلى المشتبه به والمحرم, ومن العظيم أن نعلم أنه بقدر هذا البلاء الذي نزل بالأمة اليوم بقدر ما أوجد الخالق الحلول القريبة والبسيطة لتجنب الوقوع فيها, ومن هذه الحلول وجود الدعاة إلى الحق والفضيلة والمتمسكون بالكتاب والسنة والذين يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار والضعفاء والفقراء الذين يؤمنون بأن نصر الله قريب ومن يتقون غضب الله ويخافون عذابه.

 ومن المؤسف أن يجد هؤلاء من أذى الناس ما لا يجده سواهم من أهل الفن ومسوقو الهوى والمروجون لفساد المجتمع. وجود الحماية السياسية أو القبلية أو حتى المجتمعية التي يجدها هؤلاء لن تمنع عنهم عقاب الله على استهتارهم وتواطؤهم مع سواهم من أهل البلايا والمعاصي الكبار, أقول هذا بعد أن شهدت مدينتنا الحرة تعز قصص أذى واعتداء وتطاول لم يتفاعل معها المجتمع المحيط بها بل وقف منها موقف المتفرج الذي ليس في يده حيلة رغم وضوح تفاصيلها وبراعة مرتكبيها في ممارسة التحدي والقوة وكل أشكال الإذلال الممكنة لإظهار جدوى السلطة في إخفاء معالم الجريمة رغم وضوحها.

 قد يكون هؤلاء أوفر حظاً من غيرهم من الأبرياء الذين لا سلطة تحميهم ولا وجاهة تؤازرهم ولا حصانة تخفي معالم جرائمهم, لكنهم ليسوا محظوظين بما يكفي لتكون النهاية محسومة لصالحهم في الدنيا والآخرة أيضاً.

يعتصرني الحزن حين أسمع عن من يحاول شراء الذمم وبيع القيم بدراهم معدودات أو بعض الغذاء أو شيء من الدواء تستراً على حقائق بحجم الأرض ولون الشمس وبراءة المطر وقوة القدر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد