استفاد الحوثيون من الوضع السيء للبلاد فتمددوا وتسلحوا وتأهبوا لمواجهة أي مكون يقف أمامهم.. هذه العظمة- التي صنعتها لهم أدوات إعلامية محترفة بالإضافة إلى بعض التنازلات القادمة من صنعاء- جعلتهم يتخيلون بأنهم هراوة الله في الأرض، فأخذوا يبطشون هذا ويقهرون هذا ويسفكون دم هذا وينتهكون عرض هذا.. ظنا منهم بأنهم قوة لا تقهر وهراوة لا تنكسر.
أمام كل هذا، غابت الدولة، ولجأ الناس للقبيلة كحل أخير يذود عنهم وعن أعراضهم ومصالحهم وحريتهم وكرامتهم.
في ظل غياب الدور الحقيقي للدولة، كان لابد من وجود قوة رادعة لهمجية وبطش الحركة الحوثية, كان لا بد من قوة رادعة تقول للحوثي: كلنا أقوياء.. وكلنا شركاء في هذا البلد, تعايش معنا كي نقبل بالتعايش معك, اقبل بنا كي نقبل بك، احفظ حقنا كي نحفظ حقك.
همدان العليي
إلى الحوثي..كلنا أقوياء 2698