القَدَرْ: والقَدَرْ وحده هو الذي أتي بالمناضل/ عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن، فهو الرجل الوحيد في تاريخ اليمن المعاصر الذي لم يَسْعَ للرئاسة ولكنها سعت اليه، ولم يكن بخلده يوماً أنه سيكون رئيساً لليمن الموحد، ولكن التدبير الإلهي هو الذي رتب كل شيء, ولا شك أن التحديات أمامه كبيرة جداً وأن قوى الشر التي تحدث عنها يوم الثلاثاء ٢٠١٤/١/٢١م في كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار ستحاول بكل الوسائل عرقلة خطاه وإصابة الوطن في مقتل وما عمليات القتل التي آخرها وليس آخر مقتل الدكتور/ احمد شرف الدين عضو مؤتمر الحوار إلا جزء من خطط هذه القوى الشريرة، ونتوقع تصعيد وتنفيذ جرائم أخرى هنا وهناك وهذا ما حذر منه الأخ الرئيس في كلمته وأكد أن كل هذه الجرائم مهما تعاظمت لن توقف الحوار وأن عجلة التغيير وبناء اليمن الجديد ماضية في طريقها ولو كره المجرمون، وهذا يتطلب تكاتف قوى الخير جميعاً للوقوف صفاً واحداً ضد قوى الشر، كانت كلمة الأخ الرئيس رائعة ونابعة من قلب صادق وإحساس مرهف بعظم المسئولية التي حمله أيها القَدَر، وما عليه إلا أن يترجمها عملياً بخطوات وقرارات شجاعة يعمل من خلالها كطبيب جراح على استئصال الورم السرطاني الخبيث في أجهزة الدولة وقواتها المسلحة والأمن، وهذا أيضاً يتطلب من الجميع الالتفاف حول الأخ الرئيس ومؤازرته وبالتالي هو وقوف مع قَدَرنا الذي اختاره الله لنا بوصول الرئيس هادي إلى سدة الحكم، فكما أن الرئيس أمام مسئولية تاريخية فإن كل قوى الخير في الوطن أمام مسئولية تاريخية أيضاً, والليالي حبالى سيلدنَّ كل عجيب، وكل إنسان سيظهر على حقيقته مهما راوغ وخادع الآخرين لأن الله يستر ثم يستر لإعطاء فرص للتوبة ولكن المصرين على جرائمهم وعصيانهم في النهاية سيفضحهم الله، ولله در القائل:
ومهما تكن عند امرءٍ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ.
اللهم وحد كلمتنا على الخير واحفظ بلادنا من شرور الداخل والخارج.
عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل
محمد مقبل الحميري
الرئيس هادي قَدَرُنا 1602