يجب علينا جميعاً النظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وحب وتسامح وتراحم وتعاون, وأن نتقي الله في معاملاتنا، ولكي يعيش الجميع بأمن واستقرار وكرامة وصدق وتكافل اجتماعي وعدالة متساوية وتنمية بشرية شاملة يلمسها الضعيف والقوي الحاكم والمحكوم فالجميع علينا أن نغير من سلوكياتنا وطريقة تفكيرنا وتعاملنا مع الله والناس وأنفسنا في هذه الحياة وأن نتعامل بحسن النوايا من أجل مستقبل اليمن وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون.
فنحن ملزمون أكثر من أي وقت مضى أن نتعلم ونعلم أبناءنا الوسائل الحديقة وسلوكيات جديدة تتناسب مع عقلية الإنسان العصري، وأن ندرك أن العصر أصبح عصر العلم والحرية والديمقراطية، علينا جميعاً أن نفهم هذه الحقيقة وأن نخلق ثقافة للجميع بالانتماء إلى كيان أكبر هو الوطن وترسيخ الشعور بالوحدة الوطنية بين المواطنين وأن نعلم أبناء حب الوطن ونعلمهم جميع المهارات والمهن لبناء القدرات وإخراج الطاقات الموجودة داخل كل إنسان, وأن يكون التعامل فيما بيننا بسلوك أكثر إيجابية بالاحترام المتبادل بين جميع شرائح المجتمع والتعايش السلمي مع الاحترام للآخرين مهما كانت دياناتهم أو توجهاتهم أو نظرتهم لحياة بعيداً عن السلوك السلبي بما في ذلك أشكال العنف ونبذ النزاعات والصراعات والتعصبات المناطقية في المجتمع ونشر التوعية بمخاطر ذلك على التنمية والسلم الاجتماعي ونشر ثقافة الأخوة وثقافة حقوق الإنسان والتسامح والتصالح والعادات والتقاليد الطبية والقيم الحميدة وسن التشريعات والقوانين واللوائح التي تنظم حياة الناس وتبين حقوق وواجبات كل فرد في المجتمع المدني.
نأمل أن يتحقق ذلك في المرحلة القادمة لتسود المواطنة المتساوية ويطبق النظام والقانون على الجميع لبناء مستقبل جديد بدولة مدنية حديثه.
صالح على كزم
نحو بناء الدولة المدنية الحديثة 1316