;
وهب النقيب
وهب النقيب

الموت القادم من الرياض 1231

2014-01-16 18:56:56


تهجير السلفيين جريمة تاريخية سندفع فاتورتها جميعاً, فالتهجير على أساس طائفي أو عرقي جريمة أخلاقية تطال منظومة القيم للمجتمع الذي حدثت فيه وسمح بهكذا تهجير, ومع هذا فلا زلنا بحاجة إلي أجوبة عديدة كما أننا بحاجة إلي مكاشفة وصراحة من أجل العبرة والدرس, نحتاج إلى إجابة لأسئلة مثل لماذا طلب الحجوري الخروج ولم يشاور حلفائه ولم يتمسك بدماج وقد جعلها لنا منذ بداية الحرب خط أحمر تستحق التضحية لأجلها بكل شيء؟ وفعلاً قتل العشرات من أجل هذا الخيار وفي لحظة جاء القبول ومتى ...؟ في ذكري المولد النبوي مما أتاح للحوثيين احتفالية نصر عظيمة فكان هذا التوقيت خدمة كبيرة للحوثيين ليستثمروه كما استثمروا دفن حسين بدر الدين الحوثي, هناك تسريبات إعلامية تؤكد أن السعودية طلبت من الحجوري أن يطرح فكرة الخروج من صعدة على هادي والذي كان هو أيضاً قد طلب منه الموافقة على الفكرة كحل وحيد لوقف الحرب, أما لماذا تريد السعودية ذلك؟ فهو لكي تترك الإخوان يتصارعون مع الحوثيين وبذلك تتخلص من الطرفين, وكان الإصلاح قد وقف بجانب السلفيين في هذه الحرب بقوة وجند وسائله الإعلامية وحتى العسكرية وأوراق القبيلة التي يملكها في حاشد و الجوف عبر أولاد الأحمر وقبائل دهم في الجوف بقيادة الشيخ/ أمين العكيمي بالإضافة إلي عمليات حشد و تعبئة في عدة محافظات كان للإصلاح بصماته كل ذلك من أجل مساندة السلفيين في دماج حتي أن الحوثيين أنفسهم كانوا يطرحون أن حربهم هي ضد الإصلاح وأولاد الأحمر وقد حققوا انتصارات عديدة علي الحوثيين, ومن دون سابق إنذار ومن دون مشاورة معهم يعلن الحجوري الرغبة في الخروج, وهذا فعلاً ما يعزز إيعاز السعودية له بهذا الخيار لترك الإصلاح في ساحة الصراع مع الحوثيين الذين حصلوا كما نشرت صحيفة القدس العربي على مساعدات ودعم من قبل السعودية بعد اللقاء في السفارة السعودية في صنعاء, وفي تحليل لقناة العربية على موقعهم يتحدث التحليل عن أن السلفيين كانوا يقاتلون بالنيابة عن الإخوان و هذا أيضا ما نقل عن السفير السعودي في لقاء مع السلفيين بقوله أن الحوثيين ليسوا أعدائكم ولا أعدائنا بل عدونا وعدوكم الإخوان ! إذا السعودية استدرجت الأطراف جميعها بدء بالسلفيين والإصلاح والحوثيين إلى هذه الحرب لتوعز في لحظة ما للسلفيين بمغادرة المشهد وترك الباقيين لقتال يخدم توجهاتها السياسية تجاه الطرفين, فهل وقع الإصلاح في حفرة من صنع السعودية بعد أن كان يحاول أن يصبح حليف السعودية في حربها ضد التشيع كما يقال في محاولة منه إلى تجنب مصير مماثل لإخوان مصر الذين كانوا ضحية التآمر السعودي بامتياز, وبذلك تكشف السعودية عن نيتها مبكراً نحو إخوان اليمن الذين تخلوا عن تحالفهم مع الحوثيين أيام الثورة كما تخلي مرسي عن تحالفه مع إيران وطرد السفير السوري من القاهرة ولكن الرياض لم تقبل كل ذلك بل قدمت حربها على الإخوان وصنفتهم في المرتبة الأولى حتى قبل الصهاينة أنفسهم ! ومن ضمن المكاشفة التي من الضروري إظهارها هو أن جميع الأطراف في اليمن وقعت ضحية للاستخبارات السعودية التي وكعادتها لا تراعي سوى مصالحها وأزهقت أرواح المئات في مناطق عديدة في اليمن ذهبوا يدافعون عن دماج المقدسة التي صوروها على أنها القدس بل إن الانتصار بها سيصنع الانتصار في سوريا وفلسطين وكذلك صور الحوثيون حربهم على دماج بالحرب ضد أمريكا وإسرائيل ومن مات هناك كالذي مات في بدر ! وبعدها يتبين أن دمهم يباع بالمزاد السعودي وبسعر بخس وتستمر المسرحية السعودية في المقايضة بدماء اليمنيين وأرواحهم ...

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد