في البيان الأخير لوزير الداخلية الانقلابي المصري اللواء/ محمد إبراهيم شدد اللهجة ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس والمستقرئ للبيان يدرك أن هناك نوايا حقيقية لدى سلطة الانقلاب لاجتياح غزة في عملية الانقلاب وتعطيل الدستور وعزل الرئيس المصري الشرعي وكل عمليات القتل والسلب والاعتقالات والتعذيب والزج بكل مخالف إلى السجن كل هذه الأشياء لا تحتاج ـ لدى العسكر سند قانوني أو حتى مبرراً أخلاقي ما يحتاجونه مبرراً سياسي أمام العالم لاجتياح غزة.. فبعد كل الجرائم التي ارتكبتها سلطة الانقلاب في مصر وعجزها عن وأد الثورة المصرية تحاول سلطة الانقلاب بإيعاد من الكيان الصهيوني إلى نقل المعركة إلى خارج مصر واحتلال عزة وبالتالي تحقيق هدفين أحدهما الكيان الصهيوني- الذي تشكل له غزة وحركة حماس شوكة في الحلق تقض مضجعه بعد أن تخلص من الجيش السوري ـ ظاهرياً ـ ومن قبله العراقي إضافة إلى تحالفه مع الجيش المصري كذلك الجيش المصري يبتغي رأب الصدع في الجيش المصري نفسه والصفوف السياسية إلى الإمعان في شيطنة خصمه من خلال الربط بين العمليات التفجيرية والتي يفتعلها الانقلاب وبين حماس تمهيداً, لإعلان حماس جماعة إرهابية بعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين التي تمثل حماس لها الجناح المسلح والمقاوم ضد إسرائيل وفي السياق ذاته المتابع للحملات الإعلامية الشرسة والهمجية التي بدأ يكثفها الإعلام الفاسد في مصر ضد حماس, وأنها السبب الرئيسي في إقلاق الأمن في مصر رغم النفي المتكرر من قبل حكومة عزة أنها لا تتدخل في الشأن المصري وأنها تستنكر الاتهامات المتكررة من قبل الانقلابين في مصر وما الحصار الذي تفرضه سلطة الانقلاب الأخير إلا خير دليلاً على عدائية الانقلابين وحمقهم وأنهم وكلاء للاحتلال الصهيوني الذي ينام ملء جفونه ـ هذه الأيام ـ مطمئناً للسيسي وأنه كفئاً في القيام بالدور المطلوب منه القيام به, وما يؤكد ويثبت أننا لم نتهم الناس زوراً ما تناقلته صحفاً رسمية في إسرائيل عن أن السفير الإسرائيلي في واشنطن هو الذي يتوسط لدى الإدارة الأمريكية؛ لكي تستأنف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر والتي تقدر بـ 1.5 مليار دولار ولا بد من الربط كذلك بين المفاوضات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) هذه الأيام للتوصل إلى اتفاق إطار بين إسرائيل وحركة فتح (السلطة الفلسطينية) وما تناولته قنوات إعلامية تابعة للحركة من تحريض للجيش المصري باجتياح غزة وفرض سيطرته عليها وتسليمها للسلطة الفلسطينية وهذا يسهم في نجاح الاتفاق الإسرائيلي مع الحركة وكذلك أمل من الله أن هذا وأذكركم في غزة الآن ما يقارب من 1.5 مليون مواطن محاصرون وأن شعب غزة صديق حميم للشعب المصري إلا أن قادة الانقلاب لا يهمهم هذا وأنهم مقدمون على استكمال إجرامهم مهما كانت التكلفة.
أهم شيء تكون أمريكا وفتاتها المدللة (إسرائيل) راضية عن الإجرام الذي يمارسونه تحت سمع وبصر العالم والمتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
محمد المياحي
هل يجتاح الجيش المصري غزة؟ 1590