;
محمد علي محسن
محمد علي محسن

المؤتمر وشرف الانفصال 1603

2014-01-04 19:28:39


"أشرف للمؤتمر الشعبي العام أن يواري سوءته بتبني الانفصال على أن ينافح عن وحدة لم يستطع حفظ كينونتها وهو بكامل قوته وسطوته "لست قائل هذا الكلام ؛ فقائله قيادي مؤتمري طالما رأى في انضمامه لتنظيم الحاكم واقعية تستحق عناء المجازفة ببعض من مبادئه اليسارية الوسطية ومن تاريخه المتواضع الناضح بالنبل والصدق والنزاهة واحترام ذاته.

 نعم لفظ جملته في أُذني ومضى في سبيله ساخطاً هازئاً ربما من أصوات زملائه السابقين المناهضين الآن وبشراسة لفكرة استدامة التوحد وبقالب فيدرالي غير مركزي استبدادي جهوي مثلما يراد فرضه من هذه القيادات المؤتمرية الماضوية التي فشلت في حفظ التوحد ، وتجهد نفسها اليوم كيما تفشل العملية السياسية.

لا اعلم سبباً لثورة صديقي الذي عُرف بنزاهته وكياسته المفرطة التي جعلته موضع توقير وقبول محيطه المجتمعي والنخبوي ؛ لكن الواقع المشاهد فيه ألف سبب ومبرر كفيل بإخراجه عن طوره وليس فقط ليتحرر المرء عن صمته ووقاره أو كي يسخط ويغضب ويثور.

فيكفي أن تصغي لسلطان البركاني أو يحيى الراعي أو الكحلاني أو الزوكا أو سواهم من المتخندقين في مناوئة ثورة الشباب وعملية الانتقال ووثيقة الحلول والضمانات للمسألة الجنوبية وللعدالة الانتقالية وهيكلة الجيش ، لتدرك ماهية العبث الحاصل من الزعيم وأعوانه المستميتين في معركة حفظ الوحدة ؟ ودون ماض يشيء بفعل وحدوي مشرف.

فهذا الزعيم كان رئيساً للبلاد ، ولديه سلطة مطلقة يحسده عليها الملوك ؛ومع هذه ثلاثة عقود ونيف في الرئاسة والسلطة لم يعر هذه الوحدة اهتمامه وجهده ، فضلاً عن الدولة الواحدة التي لم تقم لها قائمة أو مؤسسة أو خدمة ومصلحة في عهده الميمون المنهمك كلياً في حفظ وديمومة سلطانه وفي بناء إمبراطورية العائلة المجيد.

الحال ينطبق على رموزه وأعوانه الفاسدين الحاملين لراية الوحدة فيما حقيقتهم انهم كانوا وزراء ومحافظون وسفراء ورؤساء هيئات ومؤسسات ومصالح حيوية ، ومع مواقعهم ونفوذهم لم نلمس منهم فعلا وطنيا ووحدويا يشفع لهم حمى الخوف والقلق على اليمن الواحد والتاريخ والشعب الموحد ين.

لا ألوم صاحبي إذا ما اطلق العنان لسخريته وصبره ، فهؤلاء القادحين الساخطين من مؤامرة الفدرلة إنما يقصدون بذلك حفظ الوصاية التاريخية المتجسدة بهيمنة المركز المقدس وقواه التقليدية المحتكرة للسلطة والقوة والنفوذ وحتى منح تأشيرة السفر وبطاقة مزاولة العمل أو الهوية.

الوحدة أعدها صنيعة الرجال العظام ، كما والمنجزات العظيمة صنيعة المجتمعات المتحدة ، هذه البلاد يعوزها رجال كبار لا أناس أقزام، يستلزمها ساسة الواحد منهم يضاهي ألفاً ومليوناً لا العكس بحيث يصير الألف والمليون لا يساوي رجلاً واحداً ، كذلك هي الوحدة حين يكون دعاتها وحماتها ادنى من حمل مشروعها الكبير وأقل بكثير من فكرتها المحققة للمعجزات والملهمة للملايين. فكل قوة ضعيفة ما لم تكون موحدة لغاية عظيمة ، أو كما قال الشاعر : والنَّاس أَلفُ منهم كواحدٍ.. وواحدُ كالأَلفِ إِن أَمرٌ عَنَا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد