الإرهاب مصطلح يعني في نظر اللغة والدين والأخلاق والإسلام وكل الثقافات العالمية, الرعب وتخويف الأخرين وزعزعة الأم بأي طرق كانت وكذلك بث الروح والهلع والاضطراب سواء في المدن والبلدان والشوارع وأي مكان في العالم وحتى على مستوى السيكولوجية النفسية للأشخاص إذا تأثرت بعمل ما فالعمل هذا إرهابي وصاحبه منتهك حقوق الإنسان في العيش بسلام وأمن وطمأنينة.
لكن أيها الأخوة الكرام, أنا هنا أريد أن أنقل لكم وأتساءل معكم عن الإرهاب في نظر الولايات المتحدة ومعاييرها الخاصة ورؤيتها وتصريفها ومفاهيمها حسب استراتيجيتها في التعامل مع هذا المصطلح, طبعاَ إذا سألت منظري الغرب وأميركا ما هو الإرهاب وما هي معاييركم وأطركم النظرية والسياسية لتعريف الإرهاب, أنا متأكد أنه لا يوجد تعريف جامع مانع وهو فاصل يمكن من خلاله الحكم على الأعمال الإرهابية إذا ما دخلت في إطار هذا المفهوم وذلك الحد.
أميركا التي تستخدم مصطلح الإرهاب وتوصف الأشخاص بالإرهاب وداعمي الإرهاب والأعمال كذلك ليس استناداً إلى مفهوم واضح, ولكن الإطار مفتوح وتكتيكاتها في هذا الشأن مرنة هي تستخدم الإرهاب الفكري ضد كل من يخالفها ومن يتبنى قول أو فعل ضدها، عبدالوهاب الحميقاني الأمين العام لحزب الرشاد السلفي الحديث في العمل السياسي ويشغل منصب مدير مكتب منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان معروف هذا الرجل بفكره السياسي المدني الحداثي وكذلك بمواقفه ضد الضربات الجوية للطائرات بدون طيار الأميركية التي تقتل المدنيين الرجل يعمل على متابعة الضربات وآثارها وبنشر تقاريرها بخصوص هذا العمل الجبان، الرجل تم في الأيام الماضية الأخيرة ضمته وزارة الخزانة الأميركية هو و الأكاديمي القطري المنيعي إلى لائحة داعمي الإرهاب، طبعاً هذا الإجراء افترائي وابتزازي وتشويهي وانتهاك لحق الرجل ولسيادة البلد الذي ينتمي إليه الرجل.
أميركيا تريد أن تعزز حضور التيارات الإسلامية المتطرفة من خلال إدراك الأشخاص الذين اقتنعوا بالعمل السياسي وهذا عمل تدعم به أميركا الإرهاب، وهذا طبيعي أن الإرهاب يدعم الإرهاب وليس غريباً فأميركا تستخدم فزاعة الإرهاب لتشويه الإسلام وأهله.
قطر, هذه المرة نالها شظايا قنابل الإرهاب الأميركي بإدراج واحد من مواطنيها إلى لائحة الإرهاب قد تكون رسالة إلى هذه الدويلة التي أزعجت سياستها العالم ودعم التيار الإسلامي قد تكون الرسالة الأميركية إلى قطر محواها: لسنا غافلين عن سيادتكم حتى وإن كانت علاقتنا بكم قوية لا يمنع أن نقف ضد سياستكم هذه, على قطر واليمن الدفاع على مواطنيهم ضد الإرهاب الفكري والإجرامي الأميركي التي تستخدم شماعة الإرهاب لمحاربة الإسلام ودفعه نحو التطرف من خلال أهل الإسلام الذين تتعمق لديهم كره وعداء ضد الغطرسة الأميركية..
محمد المياحي
الإرهاب الأميركي من يحاربه؟ 1476