هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية في اليمن أضحت قضية عالمية ومشكلة تؤرق المواطن اليمني الذي أصبح لا يأمن حياته في ظل تصاعد الهجمات الخاطئة والتي تتسب في قتل الأبرياء بل, والأفراح لتحولها إلى مأتم الهجمة الأخيرة والتي تتسبب في قتل 17 مواطناً يشاركون في حفل عرس توضح مدى بشاعة الجريمة التي ترتكبها الولايات المتحدة, طبعاً هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة, وهذا سيشكل خطراً متصاعداً على الأمن القومي اليمني.. إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر التأييد الشعبي مهم في سياق الحرب فتقليل خسائرها على قمة الأولويات بغض النظر على نتائج الحرب وأخلاقياتها وتداعياتها المستقبلية والتي تضع أرضاً خصبة للإرهاب بدلاً من القضاء عليه.. الكل يعلم أن حالة التعاطف الشعبي مع تنظيم القاعدة يتنامى خصوصاً آثار الهجمات وأسر الضحايا تكون الوتر الذي تلعب عليه القاعدة.. الطرق المستخدمة في الحرب على الإرهاب دليل جبانه ووحشية الولايات المتحدة التي تنتهج طريقة "الغاية تبرر الوسيلة" فما دام الهدف إرهابي وإن كان احتمال دقة الهدف وصحة المعلوم 1% فليست مشكلة بقدر ما تكون المشكلة لو تم تجاهله.
الحكومة اليمنية بدورها "أماه لا أعلم" هو قول باسندوة أو ممتازة من وجهة نظر "وزير دفاع" أو جيدة وقليلة التكاليف ولا تتم إلا بعد إذن الحكومة اليمنية حسب قول هادي منتهى الذلة أن تنتهك السيادة اليمنية ويقتل الأبرياء وتتاح الفرصة للتطرف بالانتشار وتخريف أفهام الشباب.. تنظيم القاعدة سيتخذ الفرصة لاستثمار هذا الغضب الشعبي وحالة التذمر في أوساط المجتمعات ففي مجلة "إنسباير" عام 2013م كتبت الجماعة أن الهدف الحقيقي لضربات الطائرات هو الإسلام وليس الإرهاب وكذا الأحداث الأخيرة في وزارة الدفاع كان مبرر القاعدة أن عرفه في وزارة الدفاع تدار فيها الضربات الجوية هذا أن صح أن الحكومة اليمنية تعلم بالضربة.
في الأخير بدلاً من قتال الولايات المتحدة على الإرهاب في اليمن يجب مكافحة الفقر والبطالة أولاً وبالتالي ستكون الحاضنة الشعبية للتنظيم أقل وسيصبح منبوذاً أما العمل على قتل الحوثيين الأبرياء فلن يكون إلا رصيداً في جيب التنظيم على الولايات المتحدة للكف عن سياستها الهوجاء في حربها الوحشية التي تؤثر على مستقبل الدولة المدنية في اليمن, وعلى الرئيس هادي والحكومة المنية تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الذي أعطاه الشريعة لحمايته لا السماح للقوى الإمبريالية الوحشية بسفك دماء اليمنيين بدم بارد وسط صمت العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان...!!
أم أن الاحتفالات ومواكب الأعراس هي الإرهاب ولا تدخل ضمن حقوق الإنسان!!؟؟
محمد المياحي
من الإرهاب يا عالم؟؟ 1510