أرى الدولة تتهاوى والقوى السياسية مهتمة بمؤتمر الحوار لدرجة فقدان الإحساس بتهاوي الأطراف والتهاب المركز.
أنتم تتحاورون من أجل شكل الدولة وهناك من يتآمر على وجود الدولة من عدمها وساعده ومهد له الطريق؛ ضعف وفشل حكومة التوافق التي لا تملك إزاء ضرورات الحياة سوى التنديد والبكاء.
حضور الدولة بمعيار القانون على خط تماس حياة الناس هو الأهم والمهم، حضور الدولة في قسم الشرطة والمستشفى والمحكمة والمدرسة هو المقياس النهائي لمعنى الدولة أو التغيير بدون ذلك لا معنى لأي برنامج سياسي أو أداء رسمي.
فحياة الناس بكل توابعها هي مقياس نجاح أو فشل السياسات والبرامج, فلا جدوى من الحديث عن الاقتصاد مثلاً وأمعاء الناس خاوية، وهكذا الأمن والصحة والتعليم, حين تغيب الدولة في جولة المرور في لحظة الزحام, فلا معنى لأي شيء آخر..
هذه التفاصيل ليست مقعد الشيطان؛ إنها أساسيات بناء الحياة وعنوان لوجود الدولة أو غيابها.
علي الجرادي
توافق التنديد والبكاء..! 2043