من يقف وراء مسلسل الاغتيالات في صفوف المؤسسة العسكرية والأمنية ولمصلحة من؟, ومن المستفيد من عرقلة التسوية السياسية وأفشل الحوار الوطني وإعادة الوطن إلى مربع العنف؟, ومن المسؤول عن تنفيذ 150 عملية اغتيال في صفوف القيادات العسكرية والأمنية من على متن درجات نارية أصبحت أقرب وسيلة للموت في الوطن؟, ولصالح من عودة البلاد إلى الفوضى والانفلات الأمني؟, وهل كل هذه العمليات الإرهابية والإجرامية الجبانة التي تستهدف الوطن وقواته الأمنية والعسكرية تحمل بصمات القاعدة, أم أن هناك قواعد أخرى تريد تقويض العملية السياسية وإرسال الرسائل المختلفة عبر كلما تقوم به من إرهاب؟.
إن العملية الإرهابية التي استهدفت مستشفى مجمع الدفاع في العرضي وأودت بحياة ما لا يقل عن 52 قتيلاً ومئات الجرحى حسب بيان الجنة الأمنية العليا يصفها خبراء عسكريون أنها لا تحمل بصمات جماعات إرهابية وذلك يعود إلى الخطة المحكمة والدقة والتكتيك في إعداد وتنفيذ هذه العملية الإجرامية الغادرة.. فهل من مصلحة القاعدة عرقلة التسوية السياسية وإفشال الحوار الوطني, أم أن هناك أطرافاً أخرى خفية تقف وراء كل هذا الإرهاب المنظم والمدروس؟.. ومع هذا كله شكلت زيارة رئيس الجمهورية لمجمع العرضي ووجوده في عين المكان في زمن الحدث رسالة قوية لكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار وإعادة الزمن إلى الوراء, فمن يقف وراء كل هذا الإرهاب الذي يستهدف قوة الوطن وسوره المتين ودرعه الحصين؟, وما هو سبب إخفاء نتائج التحقيقات في كل مرة وعدم إظهارها للرأي العام حتى تتجلى له الحقيقة؟, أم أن هناك قوى كبرى تحجب الحقيقة التي تدين من يحجب الحياة ويعكر صفو الأحياء؟.
عبد الملك منصور الفتيح
من يقف وراء كل هذا؟ 994