لم أكن أتوقع بأن رفع إشارة رابعة تغيض بعض اشتراكيي تعز كذلك, بعد أن كنت أتوقع بأنها تغيض السي سي ومن نهج نهجه الأحمق في كل دول الوطن العربي ودول الشر التي دعمته من خلف حجاب وحتى بدون حجاب كذلك..
يوم أمس الأول خرجت مسيرة في تعز الجريحة احتفاءً بعيد الجلاء والاستقلال 30 نوفمبر 1963م فإذا بأحدهم يأخذ صوراً لبعض البنات اللاتي شاركن في المسيرة ورفعن إشارة رابعة للكاميرا ويتحدث عنهن بـ(سوقية) ويدخل في أعراضهن بـ(كويلماته) السخيفة والدخيلة والمستأجرة التي تعبر عنه وعن بيئته وعما يحمل من أفكار مريضة تدعو للإشفاق عليه وعلى حزب يتبنى فكرته وهدفه.
يوم أمس كتبت عن هذا الشخص الذي يدخل في أعراض الناس وانتقدت طريقة كلامة (الساذجة) كعقله, وإذا بأحدهم يقول لماذا تنتقد فالحديث عنهن وجهة نظر لأنهن سمحن لأنفسهن بالخروج في مسيرة ولذلك عليهن أن يتحملن ما سيواجهن!.. لم أرد على صاحب هذا الكلام لأنني أؤمن بمقولة : جادلت عالماً فغلبته وجادلت جاهلاً فغلبني.. فهم يريدون أن يوصلوا رسائل بأن الدخول في أعراض الناس حِلٌ لهم وهو مجرد وجهة نظر وتعبير عن رأي, وفي المقابل من سينتقد حتى أخطاءهم التي هي واضحة كوضوخ ضوء الشمس فهو خائن لكل شيء ولن يفلت من غضبتهم وتلفيقهم الإعلامي وتخوينه أبداً ما زال حياً.. فبنات الشهداء اللاتي رفعن إشارة رابعة في مسيرة تعز من حقهن أن يفعلن ذلك وليس لأحد الحق في منعهن ويجب علينا أن نحترمهن لأن آبائهن قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن ولم يكونوا وما زالوا (متسكعين) في سفارات الرياض وطهران لجلب المال الحرام من أجل خراب الوطن وابتزاز الناس في أوطانهم..
سيغضب أو سيرسل بنظرات عتاب بعض أصدقائي الاشتراكيين, أو حتى من غير أصدقائي كما حدث سابقاً بسبب هذا المقال, وقد يذهب البعض لتسطير شكوى تنظيمية وسيرسلها مع التحية أو بدونها للدائرة التي أنا فيها, متناسياً أن الرأي والتعبير عنه بالطريقة المحترمة عمل رائع سيوافقه الكثير حتى إن رفضه واستنكره الحزب الذي أنا فيه نتيجة لابتزازهم كما يحدث منذ أكثر من مرة..
لكن أقول لهم: لماذا هذا الحزب المُبتز أحياناً كثيرة من قِبلكم, لم يطالبكم في يوم من الأيام بتصفيد بعض أقلامكم الشاطحة والتي تقوم بتخوين الناس واتهامهم ظلماً وسبهم والحديث عن أعراضهم ولم تبتزكم يوماً من الأيام؟, بل لماذا أنتم أنفسكم لم تبادروا بنصح أعضائكم بأن هذا يؤجج الصراع الأحمق وليس له فائدة, بل له أضرار يتحملها الوطن؟.. قبل الختم أقول بأنني أحبكم وأحترمكم كحزب رائع منظم وليس كشطحات تسب هنا وتتهم الناس بالخيانة هناك!.. دمتم رفاقي.
صدام الحريبي
رابعة تغيضهم !! 1488