;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

من بيت مال المسلمين يا حكومة! 1494

2013-11-30 16:28:50


وكأن الشقاء صديق والضنك رفيق وشظف العيش عشيق للمواطن اليمني..

 في تعز تحديداً وفي ظل زيادة سكانية خانقة لا نرى للترف والرفاهية أي معالم واضحة.

فأهل الترف هنا معدودون وأهل الرفاهية محسوبون وليس بين هذا وذاك إلا الأغلبية الساحقة من الفقراء والضعفاء وأهل الجوع والفاقة، وحين أقول الجوع فأنا لا أعني أنهم جياع لطعام وشراب، إن ما أعنيه أعظم من هذا بكثير، فسكان تعز جوعى للأمن والسكينة، للاحترام من قبل السلطة المحلية، للتعامل معهم كبشر وليس كقطعان ترعى في غير حماها.. من يرى مياه المجاري التي تغطي شوارعنا ويلحظ أكوام النفايات التي أصبحت قدراً مكتوباً علينا يستطيع أن يدرك ما أقصده وما ألمح إليه.

فنحن شعب لا نحظى باحترام حكوماتنا المتتالية، حكوماتنا لا ترى فينا بشراً يستحق العيش بكرامة وشرف، لكننا نريد ذلك ونرنوا ليومٍ نصبح فيه نحن أصحاب القرار حتى نصنع المستقبل بأيدينا.

الشباب الذين خرجوا ثائرين بكل ما أوتوا من قوة وسقطوا تحت وابل النيران في كل واقعة شهدتها شوارعنا، هؤلاء خرجوا فقط ليعيشوا في وطن نظيف، ظنوا أنهم حتى لو رحلوا سيخجل القادة من بقاء الوضع على ما هو عليه.

لكن الوضع فعلاً بقي كما هو فلا أننا استطعنا التغيير، ولا أن أبناءنا الذين رحلوا كمداً بقوا في أحضان أمهاتهم، أنا ألمح البؤس في أعين الناس كل يوم، أشعر بأسراب الهم تحوم حول رؤوسهم وهم يستقلون الحافلات أو الدراجات النارية كل صباح بتثاقل شديد وكأن أحدهم يحمل أطنان الحديد على كتفيه.

نعم يحدث هذا فهم ينامون في منازل ينقصها الكثير من أبسط مستلزمات المعيشة النظيفة، الماء والكهرباء والهواء النقي والغذاء الجيد... كلها أصبحت عطايا تمن بها الحكومة على هذا الشعب وكأنها هي المنفق المتفضل!.

يا حكومتنا التوافقية: مواطن اليوم ليس هو مواطن الأمس، تماماً كما أنت لا تشبهين مثيلاتك من حكومات سابقة، مواطن اليوم يعيش حالة طوارئ دائمة، لم تستطيعي أن تنصفيه من جور من يحرمه من الاستمتاع بالنورة في مساءٍ لا يشبهه إلا ظلمة القبور، ولم تستطيعي أن تجعليه آمناً لا يخاف إلا الذئب على غنمه، بل أنك ساهمت في بلوغ قطعان الذئاب مبلغهم حين سكتي عن الحق ولم تمنعي الباطل، فمن من تنتظرين إذناً لتنضري على أيدي المفسدين بيدٍ من حديد؟!، ألا تخشين الوقوف أمام ملك الملوك؟!..

 بالمناسبة هل يوجد اليوم بيت مال المسلمين؟!، بالتأكيد ربما هو بلغة اليوم خزينة المال العام، فهل تعجز الحكومة الحالية والمركزية عن إيجاد حل لها، أظن أن الأمر لا يستحق العناء، فطالما أن أصحاب القرار ينامون في منازل لا ينقصها ما ينغص العيش ولا يعانون ما يعانيه مواطن يسير على قدميه فالدنيا بخير.. أكيد الدنيا بخير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد