أخرج بندقه الآلي وفتح الأمان وأثبت فوهته على ظهر أخته, وقال لها: سأقتلك.. كان يمزح مزاحاً ثقيلاً.
قالت له: أتحداك.. وهي منهمكة في إطعام طفلتها الصغيرة.
فضغط على الزناد لتخرج طلقة تخترق جسد أخته, وتنهي حياتها, وتسيل دمائها, ويتناثر لحمها على جسد طفلتها..
أتدرون ماذا فعل الأهل بهذا الولد المعروف بالطيش والسفه الذي أزهق نقساً بريئة؛ كل ما فعلوه أنهم هرعوا إليه يهدئون من روعه ليسكن قلبه, ولا يصاب بالفجيعة.. لم يلطم لطمة ولم يسجن ليوم واحد للتأديب.. ترى لو كانت الأخت هي الفاعلة كيف, كانت ستنتهي الأمور؟, وبأي فصل ستختم الحكاية؟.
وفي سجن الحديدة تقبع إحدى الفتيات خلف القضبان بتهمة قتل أخيها.. أخيها الذي حاول مراراً وتكراراً أن يغتصبها, وفي آخر أيامه العفنة هجم عليها في منزل زوجها, فما كان منها -سلمت يداها- إلا أن طهرت هذه الأرض من نجس ذلك الشيطان.. لكن السجن كان مقرها وقرارها, وقد تلاقي حكماً بالإعدام أو المؤبد.. (حرام عليكم).
أحلام القبيلي
حرام عليكم ! 1760