معاناة اليمنيين من انطفاءات الكهرباء المتكررة والمستمرة في عموم محافظات الجمهورية كبيرة ومزمنة، ولكنها تعتبر كلها في كوم ومعاناة أبناء مديرية بعدان محافظة إب في كوم آخر نتيجة وضع الكهرباء المتردي في المديرية، فعدد ساعات الانطفاءات والانقطاعات أكبر بكثير من عدد ساعات خدمة الإضاءة الفعلية بل من الممكن أن تصل النسبة إلى 2:1 لصالح الأولى.
الأسباب الحقيقية لساعات الانقطاع الطويلة للكهرباء في بعدان لا يعلمها إلا الله والراسخون في كهرباء المديرية والذين لم يتزحزحوا عن مواقعهم منذ وصول الكهرباء مطلع التسعينيات قيد أنملة، ولم يتم عمل التحديثات والتطويرات اللازمة للمحطة اليتيمة في المديرية حتى تواكب زيادة استهلاك الطاقة في هذه المديرية الكبيرة والحيوية بل ويقول المعنيون بأن إدارة كهرباء بعدان قامت بتحميل المحطة فوق طاقتها بتوصيل الشبكة إلى مناطق خارج نطاق المديرية مما أدى إلى زيادة الضغط على المحطة مما ترتب عليه عجز كبير في مد الطاقة وتوزيعها إلى كآفة عزل المديرية.
أضف إلى ذلك عشوائية الشبكة والأعمدة في أغلب قرى وعزل المديرية ولا تزال هناك أعمدة حديدية تحمل أسلاك الضغط العالي وتشكل خطورة على حياة المواطنين وسقط العديد من الضحايا نتيجة لمخاطر هذه الشبكة التي لم تشهد تطورا بخلاف مندوبي التحصيل للفواتير الذين اهتمت بهم إدارة الشركة وأوصلتهم إلى كل مناطق المديرية لجباية رسوم الفواتير لخدمة مفقودة..
إضافة إلى ما سبق لا تزال الكهرباء ـ التي لا تستمر حتى 4 ساعات في اليوم ـ تعاني من الضعف الكبير نتيجة فاقد الطاقة نتيجة الشبكة المتردية والتوصيل العشوائي والتي بلغت من العمر عقدين من الزمان.
وفي الأخير نرى أن لسان حال (كلافيت الظلام ) مسئولي كهرباء المديرية يقول: ( لليمنيين كلفوت مأرب، أما كهرباء بعدان فنحن كفيلون بها ).
/
يوسف الدعاس
كهرباء بعدان وكلافيت الظلام 1320