فعلاً هو رجل لا مثيل له في التاريخ.. بما يرشحه للدخول في موسوعة جينيس "للإجرام".. فالسيسي قتل في 100 يوم حكمنا فيها آلاف المتظاهرين "قنصًا" في رابعة والنهضة والمنصة والحرس الجمهوري ورمسيس وفي العديد من المحافظات.. السيسي قتل بعض المتظاهرين المصابين "حرقًا" في رابعة والنهضة.. السيسي قتل المتظاهرين "خنقًا" في سيارة الترحيلات.. السيسي قتل بعض المتظاهرين المعتقلين "صعقًا" بالكهرباء.. السيسي قتل المتظاهرين "دهسًا" في مظاهرات بالإسكندرية.. السيسي قتل المتظاهرين "حسرة" على ذويهم الذين استشهدوا. ومن العزف المنفرد الذي يقدمه السيمفوني الكبير الجنرال السيسي أنه يقتل البنت أو الولد ويعتقل ذويها أو ذويه بتهمة قتلها أو قتله.. ويعتقل المتظاهرين بحجة اقتحام "الميادين".. جنوده ينهبون أثناء تفتيشهم البيوت كل شيء.. سواء مجوهرات أو أجهزة إليكترونية.. بل إن الجنود الذين يستشهدون يتم اتهام الإخوان بقتلهم، ثم نكتشف بعد ذلك أن الجنود القتلى أيضًا كانوا إخوانًا. ومن خصال السيسي أيضًا أنه الرجل "الجامع"؛ حيث قام بجمع شمل الأسر المصرية في السجون والمعتقلات.. ولم يترك حتى الأطفال.. ومع ذلك فهو أيضًا الرجل "الخاص" الذي يجب أن يتم سن قانون خاص به يجعل وزارة الدفاع ميراثًا له مدى الحياة.. هو نابغة هذا الزمان وتاج عزه وفخره.. من والاه نجا وربح واشتهر.. ومن عاداه رصاصة طائشة تشطر رأسه نصفين. المدهش أن السيسي هو الوزير الوحيد في الكون الذي يعين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللذين من المفترض أنهما قيادته الأعلى.. والأكثر غرابة أن السيسي صاحب القرار الأول والأخير في التموين والمواصلات والحكم المحلي والرواتب والاقتصاد والإعلام والبترول والعلاقات الدولية، مع أن التخصص الذي من المفترض أن يتحدث فيه وهو العسكرية لم نسمع له فيها صوتًا. ولم يسبق أن حدث في أي عهد من العهود في مصر أن قتل 9 صحفيين في ظرف 100 يوم, حتى سوريا, التي يقاتل مسلحون يملكون الصواريخ والمدفعية والأسلحة الثقيلة قوات النظام لم نسمع عن مقتل هذا الكم من الصحفيين في مثل تلك المدة الوجيزة, فضلاً عن اعتقال قرابة 40 صحفيًّا وظهر في عهده أغرب اتهام يوجه لمصور صحفي وهو حيازة كاميرا. في 100 يوم حكمنا فيها السيسي السجون صارت أكثر عددًا, والأسعار صارت مرتفعة جدًا, والرواتب أصبحت بلا حوافز, والإعلام شغال على "ونج" واحد, والبطالة صارت خانقة, والحانوتية فقط شغلهم زاد, والأكاذيب زادت, وسيل الشائعات لا ينتهي, وتوفي المنطق بالسكتة القلبية, والضمير انتحر, والإحساس لا يوجد, والسعادة لا توجد.. الرحمة لا توجد, والحب لا يوجد.. بصراحة السيسي أثبت أنه رجل فريد من نوعه, يستحق دخول موسوعة جينيس.
سيد أمين
هل يدخل السيسي موسوعة جينيس؟ 1089