قبل أيام مرت علينا ذكرى مؤلمة جداً, هي اغتيال مشروع وطن تجسّد في شخصية الراحل الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي كان بمثابة أمل سيخرج اليمن منشر التقاتل والتشرذم إلى كل جميل من خلال البناء والعمل من أجل الوطن الذي ظل يلعب الظالمون به.. نعم اغتيل الحمدي بفعل أيدي غادرة وحاقدة لا تريد لليمن التقدم أو السير نحو التنمية, فلم تجد غير اغتيال هذا القائد الشجاع الذي كان مثالاً للزعيم اليمني الأصيل الذي يقدم وطنه على مصالحه ودمه وكل ما يحب.. ذهب الحمدي وبقيت ذكراه, ذهب الحمدي وبقي مشروعه, ذهب الحمدي وبقي رجال يحملون مشروعه, ويجب علينا أن لا ننسى هذه الذكرى, لكن إحياء ذكرى الحمدي وكما كررت في أكثر من مقال ليست في إصدار بيان باتهام وتلفيق قضايا ضد الآخرين, إحياء ذكرى الرئيس الشهيد الحمدي ليست بالخروج في مسيرة في شارع جمال وسب الناس إلى بيوتهم ومقاطعة الناس والافتراء عنهم.. إحياء ذكرى اغتيال الحمدي لا تعني توظيف القضية باتهام من يخالفنا الرأي والفكر والانتماء السياسي, فمتى ما دخلنا مع حزب أو جماعة في خصومة ألصقنا به تهمة اغتيال الحمدي ووووو الخ .. فهذا لا يُسمى إحياء لذكرى هذا القائد البطل, إنما متاجرة بقضيته ودمه ومشروعه ومن يسلك هذا المسلك فيعتبر قاتل مع سبق الإصرار والترصد للحمدي وما كان يحمله.. لا أتهم هنا أحد بالمتاجرة بقضية هذا الزعيم أو قتله فعلياً, إنما المزايدة مبغوضة وهي تعمل على محاولة طمس ذكرى الشهيد والابتعاد عن مشروعه الوطني, أما المطالبة بالتحقيق في القضية فهي لن تكون أبداً برمي الاتهام في كل ذكرى في حائط وبيت ومحل أحد, إنما برفع قضية ضد المتهم وقد ظلينا نكرر هذا منذ أمد, لكن هناك من يتغابى ويطنش ويرى مصلحته من أن يجعل القضية معلقة لكي يبتز من يشاء من خلالها والله من وراء القصد
صدام الحريبي
السلام عليك أيها الحمدي .. 1620