١ أية خطوة ستؤدي إلى التفريط في مكتسبات شعبنا اليمني في الوحدة سيتحمل مسؤوليتها من يقدم عليها.. ٢ كفانا ابتزازاً باسم الجنوب من قبل بعض العناصر التي تلطخت أياديها بدماء الجنوبيين في الأمس القريب.. ٣ ألا تستحي بعض العناصر التي كانت تعيش على الإعانة الاجتماعية في الغرب من التكسب اليوم باسم الجنوب والسعي للوصول إلى السلطة على حساب وحدة البلاد التي قدم الشعب لأجلها التضحيات الجسيمة في الجنوب والشمال.. ٤كان بعض إخوتنا يقولون مشكلتنا ليست معكم ولا مع الوحدة ، بل مع علي عبدالله صالح، واليوم وبعد رحيل صالح، رفعوا سقف المطالب بحجة أن صالح لا يزال هو الحاكم الفعلي للبلاد، وأن هادي رئيس شكلي، ولو صدق هؤلاء في حجتهم وصدقوا في طرحهم، وصدقوا مع أنفسهم لوقفوا مع هادي لدعمه، وهو المنتمي للجنوب ، في وجه محاولات النيل من سلطته.. هؤلاء تتكشف الأيام عن أن مشكلتهم الحقيقية ليست مع صالح ولا مع هادي ولكن مشكلتهم مع اليمن الوطن والإنسان.. فقدوا سلطتهم ويريدون العودة إليها ولو على شبر واحد يقتطعونه من جسد هذا الوطن المكلوم بهم وبغيرهم... ٥ أقسم أنني أعرف هؤلاء.. وأن مكاتب الإعانة الاجتماعية التي كانوا يعيشون عليها في الغرب، والتي كانوا يحضرون للتوقيع فيها بشكل متنظم، هذه المكاتب لا تزال تحتفظ بتوقيعاتهم المهينة.. ٦ ابتلينا اليوم بأسوأ من فينا يتكلم باسمنا.. ولو عرفناهم لما رضيناهم متحدثين باسمنا...ولا حتى استسغنا رؤية وجوههم الكالحة... ٧ في تظاهرة قبل فترة في عدن، رفع بعض الشباب أحد هذه العينة الرديئة من خريجي مكاتب الضمان الاجتماعي في الغرب على أكتافهم ، وهو يهتفون " بالروح بالدم نفديك يا..."، اتصل بي ليلتها أحد القيادات الحراكية في بريطانيا وهو يكاد يبكي، وقال: " مساكين هؤلاء الشباب.. يحملون من قتل آباءهم على أكتافهم.. " وقبل أن ينهي مكالمته صرخ متأوهاً: " ما أضعف الذاكرة.. ما أتعس الحامل والمحمول"... ٨ كان الأولى بهؤلاء المتسولين بالأمس والانتهازيين اليوم النظر إلى تضحيات الشباب الذين ما ثاروا ليمهدوا الطريق لتقسيم البلاد ولكن ثاروا لتصحيح أوضاع المنظومة السياسية، وإعادة الوحدة الحقيقية لمضامينها السامية... ٩ كان الأولى بهؤلاء الانتهازيين أن يناضلوا من أجل رد المظالم التي وقعت في الجنوب والشمال بدلاً من استعمال هذه المظالم وسيلة لتحقيق هدفهم في الوصول إلى حكم الجنوب ولو على جثة الوحدة...هؤلاء الذين يرفعون سقف المطالب لن يحققوها ، ولن يفوا بوعودهم لجمهورهم ... هم مجرد ساسة انتهازيين في حملة انتخابات ينسون جمهورهم وينسون وعودهم الانتخابية بمجرد الوصول للسلطة... ١٠ كل المستندات الدولية...كل المصالح الدولية... معظم الإجماع الشعبي البعيد عن الترهيب مع الوحدة فلماذا يشعر بعض من يؤمن بها بالضعف في إعلان موقف مبدأي واضح مع وحدة بلادنا وضد محاولات التقسيم؟ ١١ رفع سقف المطالب سيؤدي إلى انهيار هذا السقف على رؤوس الجميع... ١٢تقسيم اليمن إلى جنوب وشمال هو المدخل لتقسيم الشمال والجنوب فيما بعد إلى كنتونات طائفية وجهوية وقبلية... ١٣ لا أصدق من يدعي التحدث باسم مظالم الجنوب ، وهو يتبادل الضحك والنكت السمجة في مقائل من يقول إنهم ظلموا الجنوب ونهبوا ثرواته في صنعاء... ١٤ شاهت وجوه هؤلاء الساسة ، لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة... يخدعون البسطاء في الجنوب بتبني مطالبهم وهم يستلمون مخصصات مالية من المتهمين بنهب الجنوب... ١٥ ما أكبر الجنوب... ما أصغر بعض ممثليه ما أجمل اليمن ...ما أقبح بعض أبنائه... ١٦ الصغار الصغار صاروا كباراً يا بلاداً تجمع الأصفارا
د.محمد جميح
لله ثم للوطن.. 1951