بينما اليمنيون يستعدون بأوج فرحتهم للاحتفال بالذكرى الـ 51 لقيام ثورة 26 سبتمبر الأبية, كان البعض يتهيأ في دهاليز المخططات المنحطة لإحداث شرخ أو بالأصح مأساة لتحويل هذا اليوم من عيد يحتفل فيه الأحرار إلى يوم مأساوي يرقص فيه الأنذال على جثث الأبرياء وأصحاب الأخلاق والشرف.. لنبتعد قليلاً عما حدث في صنعاء ونقترب من تعز وما قام به العسكر فيها, ففي الساعة الثالثة من صباح يوم عيد الثورة اليمنية ضد الحكم الإمامي السلالي كانت الواقعة, حيث أُخرجت 9 أطقم عسكرية ومصفحتين لمطاردة 2 مسلحين حسب رواية الجهات الأمنية في تعز, حيث أن معظم الشوارع مليئة بالمسلحين, وقد رصدت الجهات الرسمية أكثر من رواية في هذا الموضوع متناقضة تماماً وكأن من يصدرونها كل في قُطر أو دولة أو إقليم كما هو حلم المحافظ شوقي بأن تكون تعز إقليم لوحدها..
كانت حراسة مكتب تجمع إصلاح تعز موفقة وموفقة جداً حينما لم ترد على العسكر الذين أتوهم ليلاً على حين غفلة وفعلوا فعلتهم القبيحة التي لا تُرضي سوى فاقدي الإنسانية والأخلاق, فتلكم القوات معروفة ومعروفة الجهة المسؤولة عنها وهي ليست قوات قبلية أو غير رسمية حتى يعاتب البعض حراسة المكتب على عدم الرد.. لكن بالمقابل على قيادة إصلاح تعز أن ترمِ بالعواطف بعيداً والاعتذار أهلاً وسهلاً به, إنما ليس على حساب انتهاك حقوق الآخرين فلا بد من الكشف عن صاحب هذا المشروع الذي تحدث مصدر أمني حسب جهات إعلامية بأنه مُخطَط له منذ أسبوع..
لا زال الإصلاح مستهدفاً وحيداً, ولا زالت مقراته تُنتهك, وهذا الأمر يُفرح الرئيس السابق كثيراً جداً, حيث لم أجد شخصياً أي تضامن من أولي القربى في المشترك سوى بيان أصدره مشترك تعز كما قيل لي ولا نستبعد أن يعلو أحد الرفاق منبراً متهماً إصلاح تعز بالانفراد وإصدار ذلكم البيان..
ها أنا أنتقد الاشتراكي والناصري وبقية أحزاب المشترك على هذا التخلي الواضح عن حليفهم وشريكهم الأول, وركضهم أحياناً وراء بعض المصالح الفردية, ولا أقصد جميعهم, فلا زال الإصلاح يتألم ويتحمل ويئن بسبب مواقفه الوطنية والبعض وللأسف يتشفى ويحلو له ذلك.. والله من وراء القصد!.
صدام الحريبي
الإصلاح وأسرار الاقتحام 1668