يكاد يكون الحديث عن محافظة حجة, وما آلت إليه أوضاع المواطنين فيها من تردٍ للتنمية والأمن, حديثاً ذو شجون، خاصة بعد أن حولها المحافظ/ علي بن علي القيسي, منذ تعيينه محافظاً لها, إلى دمار، حيث حول الحياة فيها إلى موت.
إنني من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا كأحد أبناء هذه المحافظة ووجهائها وجب علينا أن نقول للرئيس/ عبدربه منصور هادي بأن الثقة التي وضعها في القيسي حين عينه محافظاً للأسف الشديد لم تكن في محلها, لأنه لم يتحمل المسؤولية المسندة إليه، خاصة وأنه- أي المحافظ- لا يهمه سوى كم يدخل من إيرادات إلى صندوق التحسين فقط، أما قضايا الأمن والتنمية لا يعطيها أي اهتمام والدليل على ذلك إقصاءه ووقوفه ضد مدير أمن المحافظة "المداني" ليجعل المحافظة في فراغ أمني مستمر، وكذا المحاولات اليائسة لأتباعه من المسلحين لإخضاع مدير عام المالية "الرضي" والاعتداء عليه.
نقولها بصريح العبارة للأخ رئيس الجمهورية بأن محافظ حجة لم يُوفق في قيادة المحافظة رغم مساندة قيادة الدولة له وللسلطة المحلية فيها من خلال الدعم المستمر الذي أبرزه للخطة الاستثنائية المعتمدة, إلا أن الإخفاقات متواصلة في تنمية المحافظة، وقد أصبح وجوباً على السلطة المركزية إنقاذ المحافظة من الوضع السيئ الذي تعيشه.
كيف يمكن للقيسي أن ينجح في إدارة شؤون المحافظة ومعظم أيامه في العاصة صنعاء، لتتعرقل شؤون الناس في المحافظة حتى على مستوى أنه إذا ما كان معك معاملة لابد أن يوقع عليها هو فإن عليك الانتظار لمعاملتك حتى تعود من صنعاء، أصبحت العملية التنموية متوقفة بعد أن أمسك بالصلاحيات المهمة في يده، ومن يوجد من الوكلاء في المحافظة لا صلاحيات لهم في هذا المجال.
وأقول للمحافظ علي القيسي بأنه يكفي لعب بأوضاع وشؤون المحافظة، يكفي فساد ومصالح شخصية، وحان وقت البناء والعمل والتنمية، وعلينا أن ننظر للجميع بعين واحدة بلا مجاملات أو محسوبيات، وإلا فالتاريخ لن يرحم والأمة لن تسكت وعلى الدولة الاهتمام بمحافظة حجة والنظر إلى أوضاعها من كل الجوانب حتى لا تتفاقم الأمور أكثر مما هي عليه.
*أحد وجهاء ومشائخ محافظة حجة
الشيخ عبدالله وهبان
القيسي وقتل الحياة في حجة!! 1705