بينما كانت الجثث تتساقط تباعاً في جمعة الغضب بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة كنا على موعد في عدن مع سقوط من نوع آخر.. حين سقطت أخلاق الرجال وانعدمت الإنسانية واُعلن الانفصال عن الجسد الواحد الذي ذكره عليه الصلاة والسلام.. وتم فك الارتباط عن قضايا الأمه.. كان موعدنا مع مسلسل جديد من مسلسلات الانحطاط لحراك البيض والفلول , فبينما تواعد أبناء عدن لصلاة الجمعة والخروج نصرة للدماء والأشلاء والجثث المحروقة بالآلاف تفاجئ الجميع بمشهد يحاصر المسجد ويواجه المصلين حين خروجهم لرص الصفوف و التنديد بالانقلاب تفاجئ الحاضرون بصور هنا , وصور هناك ليتها كانت صورةً للشهيدة أسماء أو حبيبة أو أي صورة لضحايا مجازر مصر بل كان حراك البيض يرفع صوره إلى جانب صور السيسي فالطيور على أشكالها تقع.. ولم يقتصر الوضع إلى ما هو عليه بل سمعنا عبارات التشفي بالقتلى وتناسى حراكهم انهم بموقفهم المخزي قد وزعوا صكً يبيح القتل بالرأي ( وهم كما يقولوا أصحاب القضية والرأي) تنكروا وخانوا دماء الأبرياء من بني دينهم متجاهلين ان سهم الغدر الذي اطلقوه في نعش شهداء مصر بقولهم انهم يستحقوا هذا المصير.. هذا السهم سيأتيهم من ألف خلف من قادتهم ومن انتمى لهم من فلول المخلوع.. فلكم حزنا على شهداء الحراك وضحاياه لأننا نقدس حرمة الدماء فلماذا خذلتم دماء المصريين, أليس حراككم من يريد استرداد الحقوق ورفع المظالم أم حراكنا لا يتضامن أو يقيم الفعاليات إلا إن كانت على هوى الخميني كاحتفالهم بيوم القدس العالمي ولكني اعتقد ان السر يكمن في ان حراك البيض والفلول (حراك 2012) بشبابه يحتاج إلى فك ارتباطهم وتحرير عقولهم من إرادة البيض وتعليمات الضاحية الجنوبية في بيروت كيف لا وهو من لا يعرف شيئاً عن الجنوب إلا انه نعال يلبسه متى يشاء ويخلعه متى يشاء.. شباب الحراك بحاجة إلى فك ارتباطهم من فلول النظام وخلاياه الأمنية.. في الوقت الذي تحررت فيه عقول الشباب العربي أبى شبابنا في الحراك إلا أن يركبوا على ظهور قيادات عرجاء.. واستبدلوا قطع الطريق بأعينهم المبصرة ليسلموا طريقهم لقيادة عمياء.. لا اعتقد انه يوجد فارق بينهم وبين الكيانات التي وضعت يدها في يد فلول مبارك لتصحح المسار لثورة يناير!! كنا نردد في لحج مثلا مشهورا فنقول ( سَلَم راكب على ظهر المكسر , وعمياهم تقود المستضئة ).
أمين عام منتديات التغيير – عدن