لقد غدوت أخشى على سلميتي, وإنسانيتي؛ لأن طغاتنا وخصومنا قد استمرأوا القتل, وأثخنوا فينا الجراح, وتبرأوا من إنسانيتهم!.. فكيف بعد كل هذا, تعظني بضرورة التمسك بالسلمية!.. إنها استسلامٌ, و(تسليمية) لا (سلمية), و(وقيعة) لا (واقعية)!.. إذا كان ولابد من (السلمية), فلتكن (سلميةً بأنياب)؛ تحُول دون استمرار قتل السلميين ولو كانوا (إسلاميين), وتدرأ الخطر عنهم, وتردع أعداء السلمية.
بشكل أوضح: إننا غدونا بحاجة ماسة لـ(سلمية رادعة) لا (قاتلة), مسلحة, تدرأ القتل ولا تقتل؛ لأن من طبائع القتلة, حينما تموت ضمائرهم, عادةً ما تمقت (السلمية وتستضعفها)؛ لأنها تذكرهم بمواطن ضعفهم ولا إنسانيتهم, والأخطر أنَّ ضمائرهم غدت ميتة.. ميتة!.
يا هؤلاء: توقفوا عن وعظنا, وساعدونا على الحد من جرائم قتل إخوتنا, وإصرار (عدونا) على استئصالنا.
ملحوظة: أتابع عبر التلفاز, جثث شهداء إخوتنا في مصر, يُقتلون برصاصٍ (مصري)!.. تباً لسلمية كهذه.. تباً وسحقاً!.
محمد الظاهري
سلمية بأنياب! 1348