كانت الجمهورية العربية المصرية في ظل نظام مبارك تعيش في حالة من الاستبداد والقهر الذي يعاني منه المصريون, فبعد انطلاق شرارة الربيع العربي قام المصريون في الخامس والعشرين من يناير بثورة عظيمة ليتخلصوا من ديكتاتورية مستبدة حكمتهم ما يقارب ثلاثة عقود فنجحوا في ثورتهم وبدأت أحلامهم تتحقق شيئاً فشيئا في الوصول إلى دولة مدنية يسودها العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية وإعادة مكانة مصر في المنطقة العربية فاختار المصريون من هو اهلا لقيادة بلدهم والأجدر لحمل المسؤولية عبر انتخابات نزيه ذات شفافية شهد لها العلم بذلك فكن ذلك القائد العظيم الدكتور/محمد مرسي والذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والذي عانى ما عانه الشعب المصري خلال حكم مبارك واظهر الشعب المصري ارادته في اختيار من يحكمه وذلك لأول مرة في تاريخ مصر
فالإرادة القوية للشعب المصري تمثلت في اختيار شخصية لا يمكن لها ان تقبل لأي املاءات خارجية او الرضوخ لأعداء الوطن على حساب الدين او الدولة فبدا الرئيس المنتخب من قبل الشعب في قيادة البلاد وتخليصها من فلول النظام البائد وتحقيق لهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية لإعادة مصر إلى ما قبل الثورة وإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد ورفض ارادة الشعب المصري العظيم فعندما ارسى مرسي دعائم الدولة المدنية الدينية الحديثة تامر علية المتآمرون وتكالب علية الأعداء لوقف مسيرته النهضوية لبناء مصر العظيمة ام العروبة
لقد ادرك كل المنافقين والعملاء الذين زرعتهم أميركا في المنطقة العربية لا سيما الخليج الامريكي ان صح التعبير عن ذلك ان بقاء مرسي رئيسا لمصر سيكشف عن مدى عمالتهم لبني صهيون وسعيهم الحثيث للحفاظ على امن اسرائيل في المنطقة فالكل يعلم ان الربيع العربي قد اتى لاجتثاث الانظمة التي انتجها البيت الابيض ليسيرها وفقا لما يريد فقادة بعض الدول الخليجية الذين يعبثون بأموال شعوبهم يخافون من المشروع الإسلامي السياسي لأنه كشف حربه المخفي على الاسلام واربك الحساب لدى اسرائيل صديقتهم الحميمة فما حدث في مصر من انقلاب مكتمل الاركان على ارادة الشعب قد خطط له مسبقا في غرفة بتل ابيب الهدف منه إعادة الشعب المصري إلى ما قبل 25 يناير.
إن الأموال التي تلقاها السيسي لبيع مصر للأعداء ستكون وبالا علية في الدنيا قبل الاخرة لأنه أعلن خارطة طريق لحرب اهلية وذلك بموافقة زعيم النصارى وحزب النور السعودي وشيخ الازهر صاحب السير ة السوداء والذي يعد من اتباع مبارك كل هؤلاء مرتهنين بعمالتهم للخارج فكن حبهم للدولارات لشد حبا من وطنهم فعام واحد من حكم الشعب المصري نفسة بنفسه أي بديمقراطية انتتجت القائد العظيم محمد مرسب ممثلا لكل اطياف الشعب المصري فقد شهدت مصر في ذلك العام نوعا فريدا من الحريات والتعبير الكامل للراي
واما الان وبعد الانقلاب على ارادة الشعب عادت مصر الى ايام مبارك وعاد زمن الاعتقالات وعادت مصر تدار بغير ارادة شعبها كل ذلك تم من خلال الثورة المضادة في 30 يونيو والتي قام بها مبارك بفلوله ورجال الدولة العميقة وكل من باعوا ضمائرهم الحية من اجل مصالحهم الشخصية فعليك ان تعلم اخي القارئ الكريم ان حشود 30 يونيو قد اعد لها من قبل اشهر لجمع البلطجة وانصار النظام البائد واستغلال البطالة لدى الشباب بضخ الدولارات والدراهم التي تلقتها حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني من الامارات والسعودية على وجه الخصوص وبمساندة كل اعداء الاسلام للإطاحة برئيس عربي لم ينسجم مع نظرائه العرب بالعمالة للأعداء وبخيانة شعبة الذي اقسم امامهم ثلاثا بالحفظ على مكاسب الثورة ومنجزاتها فإلى أين ستذهب مصر بعد دفن السيسي لإرادة الشعب وقراراته كونه مصدر السلطات وهل اعطاه الشعب التفويض بعزل مرسي ام ان عزلة كان استجابة لتل ابيب وواشنطن وماذا سيعمل الانقلابين والعملاء في حال عودة مرسي الى السلطة سواء بعودة الشرعية ام عبر الانتخابات عدوهم اللدود ألا يمكن للسيسي أن ينزع نظارته السوداء ليرى الملايين الرافضة لخارطة طريقة رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية والتي قدرتها الصحف الاوروبية 45 مليون مؤيد في كل أنحاء مصر.. اذن كم أنت عظيم أيها القائد الفذ فوصولك لحكم مصر احتفلت فلسطين وعزلك من الحكم احتفلت إسرائيل.