المشهد الأول:
توفيق عكاشة يظهر على شاشة قناته المملوكة له (الفراعين) ويتهم بقية القنوات التي وقفت ضد مرسي بالأمس وإلى الآن بأن أمريكا هي من ترسم خارطة برامجها التلفزيونية، بسبب أن هذه القنوات مشغولة ب (تفطير الصائمين) من خلال عرض أفلام غير أخلاقية قائلاً: أقول للقنوات الفضائية أنا مش ضد عرض أي أفلام, لكن عليكم تغطية الأحدث هذه الأيام وأعتقد بأن أمريكا التي تقف إلى جانب مرسي هي من رسمت لكم الخارطة البرامجية حتى لا تتمكنوا من عرض أخطاء الإخوان.. لأول مرة توفيق عكاشة يحاول إيقاف (العري) التي تبثه من سنين القنوات المعادية للإخوان, لكنه ليس (لله وفي الله), إنما لكي يضرب الإخوان من خلال هذه القنوات حسب اعتقاده المتطفل.. في نفس المشهد كذلك هدّد عكاشة بمحاصرة السفارة القطرية التي هنأت رئيسه المزعوم والغير شرعي عدلي منصور قائلاً: سنحاصر السفارة القطرية ويعلم الله ما سيفعله المتظاهرون بالسفارة يوم الحصار, محدداً الوقت..
*المشهد الثاني:
القيادي في حزب الحرية والعدالة: البلتاجي يعلن من على منصة رابعة العدوية بأن يوم 10 رمضان هو يوم العبور الثاني لمصر واسترداد الشرعية التي تنص على أن مرسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب من قبل الشعب المصري وأن ما جرى هو مجرد انقلاب ظلت المعارضة (تدلكه) بأموال دول معروفة حتى أصبح ناعماً جداً يفتن ويغوي البعض من أصحاب العواطف (الهبلاء) المتأثرة بسرعة تتجاوز لمح البصر..
*المشهد الثالث:
استخدام الجيش للقوة المفرطة ضد المتظاهرين في ميدان رمسيس, وهذا يؤكد على صواب المتظاهرين في اختيار رمسيس مكاناً للاعتصام كونه ميدان مهم وحيوي ويقع وسط القاهرة والاعتصام فيه بمثابة الاعتصام والتظاهر في ميدان التحرير الذي سيطر عليه بلاطجة ومعارضون والاعتصام فيه أيضاً أفضل بكثير من الاعتصام برابعة وقد يُسقط الانقلاب وقد ظهر ذلك واضحاً وجلياً في التغييرات والتوترات التي حدثت مؤخراً..
*المشهد الرابع:
تكرار توزيع منشورات على المتظاهرين من خلال طائرات حربية تحذرهم فيها أحياناً وتخاطبهم فيها بلهجة العاطفة أحياناً أخرى..
وهذا يدل على الارتباك الملحوظ الذي تمر به قوى الانقلاب ممثلة بالجيش فإذا اشتد الظلام أتى الفجر الباسم المنتظر..
* المشهد الخامس:
الاستمرار في إغلاق معبر رفح وهدم الأنفاق بين مصر وغزة وهذا يؤثر كثيراً جداً على مواقف قوى الانقلاب فالشعب العربي والإسلامي يرى من إسرائيل وتهديد أمن فلسطين وبالذات غزة المقاومة خطاً أحمر وهذه الخطوة ستجعل الكثير ليس من المصريين فحسب بل حتى من العرب،
والمسلمون في أنحاء العالم يتعاطفون بعقل كثيراً جداً مع مرسي والإخوان كونهم الحامي الوحيد لأمن غزة والمعادي لإسرائيل بعد أن اتضحت مواقف من (ضجونا) بمحاربة إسرائيل وأخواتها بالكلام فقط وهم اليوم أول من يحمون حماها في تهديد أمن فلسطين بعد أن انقلبوا وامتلكوا أكبر جيش عربي..
مشاهد عديدة وكثيرة لا يسمح لي الوقت بسردها, إنما باختصار يجب أن نعلم بأن يوم 10 رمضان هو يوم العبور الثاني لمصر وكما استعاد المصريون سيناء وانتصروا على إسرائيل سينصروا اليوم على ممثلي إسرائيل بالوكالة بعد أن أيقنت بأنها ستفشل في مواجهة الإسلاميين وسلمت المهام لدول عربية وإسلامية معروفة حتى تقوم بعملها على أكمل وجه..