تتجلى رحمة الله بعباده وحبه لهم أن أعطاهم ومنحهم فرص يرسلها بين الحين والأخر لتكون بمثابة الأمل والحافز لتعويض ما فات والتشمير للحاق بركب الصالحين المصلحين. من هذه المنح والهدايا تتمثل بشهر رمضان المبارك.
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا ينبغي ان نفعله تجاه هذه المنحة الإلهية والفرصة الربانية ؟هل نتركها تمر دون أن نغتنمها ونعود من خلالها إلى الله؟ أي شخص هذا الذي يظلم نفسه ويحرمها من هذا الفرصة العظيمة.
فيامن بارزت ربك بالمعاصي والسيئات... أقبل ولا تخف, ويامن أطلقت لنفسك ولسانك ويدك فيما لا يحل لك.. أقبل ولا تخف. ويامن أضعت وقتك في اللهو واللعب... أقبل ولا تخف. ويامن انتهكت حرمات الله وحرمات الأخرين.. أقبل ولا تخف. ويامن أيدت المفسدين ورضيت بالفساد... أقبل ولا تخف. ويامن ناصرت الظلم ونصرت الظالمين... أقبل ولا تخف. و يا فرطت في حق وطنك وأمتك.. أقبل ولا تخف. ويامن قصرت في حق دينك ودعوتك.. أقبل ولا تخف.
و ما عليك إلا أن تعزم على الاستفادة من فرصة عمرك في العفو والصفح والعتق من النار. وأن تقبل على ربك دون خوف. فالفرصة سانحة لعودة الروح وقهر الهوى. فربك رؤوف رحيم ينتظر عودتك. ويفرح بها أيما فرحاً.
أحمد عثمان الحفيظي
أقبل ولا تخف 1288