"مرة المرة" لقب يطلقه الناس على الرجل الذي تقوده الزوجة كالشاه وتتحكم في آرائه وأهوائه وقراراته و سلوكياته وتعاملاته حتى مع أقرب الناس إليه أبيه وأمه فيكون في يدها كالعجين تشكله كيف تشاء إن شاءت أعطى وان شاءت منع, إن شاءت ضحك وإن شاءت عبس, إن شاءت وصل رحمه وان شاءت قطع, يعتبرها سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويصبح يدها التي تبطش بها فيضرب أخواته من أجلها ويهين أمه كي يرضيها ويتخاصم مع أخيه ليسعد قلبها ويقاطع أهله استجابة لأوامرها لا يؤدي من الحقوق إلا حقوقها ولا يراعي إلا مشاعرها ولا يحترم إلا ذوقها ولا يخاف إلا عليها..
مرة المرة هو شبه رجل وشخص يفتقد إلى استقلال الشخصية أو هو شخص فاقد لهويته وهي صفة مكروهة ممقوتة لكن المشكلة في هذا المرض أن المريض لا يشعر به ولا يشعر انه مصاب مهما لمحت له أو صرحت وتحكي الطرفة: أن ولدا سال أباه " ماذا يعني راجل يا بابا؟ أجابه الأب قائلا: يعني تكون كلمته هي الماشية في البيت رد عليه الابن وقال أنا لما اكبر عايز أكون راجل زي ماما و قيل إن رجلا قال لمجموعة من الرجال " كل زوج تتحكم فيه زوجته يأتي ويقف على يميني أنا" فجاء جميعهم ووقفوا بالفعل على يمينه إلا واحد فقط بقي في مكانه, سأله صاحبه " لماذا بقيتَ واقفا في مكانك, هل أنت لا تتحكم فيك زوجتك؟!". قال " بل تتحكم في, ولكنها قالت لي الآن: قف في مكانك ولا تتحرك, فلم أتحرك"!!!.
وصح لسان الشاعر سالم علي خميس الحداد القائل:
يقبح الله من بدا المرة عالام **** إنسان سافل ما قدر عذاب امـه
حنانها وين يا ظالم ويا مجرم **** ويله من الله با يلقا جزا جرمه
الأم ضحت لأجله عايشه في هم ****من اجل يرتاح هذا النذل من همه
ظنه نسي ما مضى إنسان ماله دم **** ما هو ب رجال يوم الحكم للحرمة
يمشي على كيفها في قلها والجم **** من أجلها با يضحي لو تبا دمه