مع تدشين رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي لأعمال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي سيستمر لمدة شهر تناقش فيه التقارير المرفوعة من فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار والمتضمنة النتائج التي توصلت إليها, إلى آخره, المهم هو استمرارهم لعقد جلسات الحوار التي ينتظر اليمنيون نتائج مخرجات الحوار الوطني التي ستلبي رغبات المواطنين والشارع اليمني قاطبة.
وكما نعرف أن المبادرة الخليجية واستكمال تنفيذ بنودها هي الحل والتي من خلال تطبيقها بكامل بنودها هي الحل والتي من خلال تطبيقها بكامل بنودها سوف نتمكن من بناء دولة مدنية حديثة قائمة على الشراكة الحقيقية والحكم الرشيد والعدالة والمساواة وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا اليمني العظيم في العيش الرغيد حيث أننا قد قطعنا شوطاً كبيراً في نجاحات نقل السلطة وعلى العقلاء في البلد وجميع الشخصيات العمل مع الأخ الرئيس لإخراج البلد من أزمته ومحنته ويجب علينا توفير مناخات ملائمة وتهدئة إعلامية وخصوصاً لفرق عمل القضية الجنوبية وقضية صعدة اللذان تعتبران مفتاح لكل الحلول ولا بديل عن الحوار ليقود الوطن صوب آفاق التقدم والازدهار للخروج بالبلد من أزمته المستفحلة إلى رحاب التصالح والتسامح والوفاق والمحبة وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة بعزيمة كل أبناء اليمن الشرفاء وعزيمة المحبين لأوطانهم المتطلعين للمستقبل الواعد المشرق.
ونحن نخاطب أعضاء مؤتمر الحوار ونقول لهم عليكم تحمل المسئولية في الحوار إلى دور المسئول حيث أنه قد مر على المؤتمر أكثر من شهرين ونصف وأنتم تتحاورون على طاولة واحدة وقد توزعتم إلى فرق عمل مختلفة لمناقشة قضايا تهم اليمن للخروج بتصورات وقرارات والحلول التي تضمن الوصول إلى بناء يمن جديد ونبارك القرارات الأخيرة بتشكيل لجنة التوفيق وهذه اللجنة التي سيكون عملها مهم جداً في التوفيق بين المتحاورين, لكن نرجو ألا نلجأ لها إلا للضرورة القصوى كوننا نأمل في المتحاورين خيراً في تحملهم للمسئولية وها هي دول الخليج تجدد دعمها لليمن شعباً وقيادةً حيث أنها تؤيد دعمها وتأييدها لأي مخرجات للحوار وهذا دليل على حرص الأشقاء على وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وكذلك وقوف المجتمع الدولي ومجلس الأمن في الإشراف المباشر والمتواصل على التجربة الفريدة في الوطن العربي وفي اليمن خاصةً وهي تجربة الحوار وهذا لدليل واضح على أهمية هذه التجربة في الخروج باليمن إلى بر الأمان وبناء دولة مدنية حديثة قائمة على الحكم الرشيد والعدالة والمساواة ونقول لكل الشعب هنيئاً لنا جميعاً هذا التقدم لكننا نقول لأعضاء مؤتمر الحوار عليهم أن يدينوا وبشدة من يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار من خلال محاولاتهم الفاشلة وفي الأعمال الغير أخلاقية في اعتداءاتهم المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط التي تكبد اليمن خسائر اقتصادية فادحـة.
