;
نجيب غلاب
نجيب غلاب

حقارة بعض العقائد الاثني عشرية!! 1655

2013-06-16 18:24:13


بعض العقائد الاثني عشرية فيما يخص الموقف من بعض الصحابة وعائشة بنت أبي بكر فيها من الإسفاف والاستفزاز ما يجعل حتى الملحد يحكم بتفاهتها وحقارتها وأنه تنبئ عن طوية سيئة وهي مشوهة لأخلاق منتجيها، فالأقوال المتطرفة في الخليفة الثاني وفي عائشة لا يجرؤ إنسان مهما كان دينه أن يقوله في بشر، لا أخفيكم أني قرأت بعضها وسمعت بعضها وهذا الأمر أثار غضبي إلى درجة أني كرهت الكاتب والقائل رغم أني لا أعرفهم.
تخيل متديناً عميق التدين من أهل السنة يسمع مثل هذا الكلام أو يطلع على مثل هذه المواقف الحقيرة ماذا سيكون رد فعله؟ يبدو لي أن عقلاء الشيعة بحاجة إلى مراجعة مثل هذه الأطروحات لا حباً في النواصب، بل الأمر ضروري لتحسين صورة مذهبهم ومعالجة سيكولوجيا أتباعهم لأن الفرد الذي تتولد لديه عقيدة متهمة للسيدة عائشة ـ زوجة رسول الله ـ ولصحابي كان خليفة للمسلمين وأكثرهم قرباً للرسول صلى الله عليه وسلم لابد أن تتشوه نفسه ويكون في أخلاقه ثلمة مؤذية.
بالمعايير الإنسانية لا يمكن لإنسان أن يتعاون ويمد يده لشخص يلعن ويشتم ويخون أبرز رموز دينه أو مذهبه، حتى الملاحدة الرافضين للدين نقدهم للإسلام ومؤسسيه لم يجرؤ يوماً أن ينتهك شرف الأشخاص، فكيف بمسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، الأمر بحاجة إلى مراجعة جادة..
مسألة الاختلاف من أحق بالولاية؟! أمر طبيعي افرزه الصراع والصراع حول هذه المسألة لابد أن يحتكم إلى الأخلاق الرفيعة حتى وان لم يتم الاتفاق ولن يتم الاتفاق إلا إذا تحررنا من توظيف الدين في السياسة وجعلناها مسألة عقلية.
أفهم المنظور الاثني عشري في إدانته للخلفاء الراشدين ولمعاوية ومن ناصرهم، فهذه الإدانة جوهرية في بنية عقائد المذهب الاثني عشر إذ بدونها ينفي المذهب نفسه، فهو مذهب متخاصم مع التاريخ الذي جاء بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) وشرعيته واستمراريته وبقائه يستند على نفي هذا التاريخ وإدانة فاعليه، فالموافقة على ما حدث ينفي فكرة الإمامة لديهم. مع ملاحظة أننا لا نجد لدى أئمتهم المعصومين ت حسب رؤيتهم ـ أي إسفاف ضد مؤسسي دولة الإسلام، كان الصراع سياسياً لا دينياً، وكانت العرب محكومة بالأخلاق العظيمة حتى وهم يتقاتلون ويذبح بعضهم بعضاً.
لا أدري كيف يسكت بعض الفقهاء الهاشميين ـ الشيعة بالسكوت ـ عن مسألة كهذه، فهي إدانة وتشكيك برسالة النبي الهاشمي، وتشويه لأعظم إنسان في تاريخ البشرية، لو لم تكن السلطة هي أصل الصراع وفصلها، لكان تاريخنا أكثر قدرة على تجاوز أخطائه ولكانت أخلاق المسلم ـ مهما كان مذهبه ـ ملتزمة بما جاءت به الرسالة!!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد