;
نور الدين محمد علي
نور الدين محمد علي

مجرمون وقتلة لا قادة ولا زعماء 1418

2013-06-06 03:03:23


لقد تحول المجرمون والقتلة إلى قادة وزعماء ولهم كثير من الأنصار ممن على شاكلتهم وها نحن نرى اليوم من تسبب بقتل أكثر من عشرة آلاف ضابط وجندي من خيرة أبناء القوات المسلحة والأمن، إضافة إلى من سقطوا من اتباعه، إلى القائد الشهيد وتزدان شوارع العاصمة للأسف البالغ بصور الشهيد القائد وأن من استشهد من أبناء الجيش والأمن لا بواكي لهم وهو مؤشر خطير بأن الزحف الشيعي الرافضي على صنعاء يسير بوتيرة عالية ومما لاشك فيه أن لهم عناصر وأعواناً في مفاصل الدولة المختلفة.
ولا أدري من سمح لهذه الحركة النشاز أن ترفع صور من قتل أبناء الشعب اليمني في شوارع العاصمة وإذا صح أن رفع الصور تم بتوجيهات أمين العاصمة فما على الرئيس هادي إلا أن يقيله على الفور، فإن دماء اليمنيين التي سالت في مختلف مناطق صعدة دفاعاً عن النفس وعن سيادة الدولة من اعتداءات الحوثيين غالية غالية وليست للمتاجرة والبيع والشراء.
ولا أدري ما سبب الترهل في أداء جهاز الدولة وكأن النظام السابق لازال يجر نفسه معنا في حلنا وترحالنا، لا يستطيع أي مسئول أن يفعل شيئاً حتى ينظر ماذا يقول الرئيس وعلى كل مسؤول في جهاز الدولة أن يقوم بواجبه أو يرحل مع من سبق.
ومن يتابع ويراقب ما يجري في العاصمة صنعاء يرى أن جنوب العاصمة ووسطها وأطرافها تسقط شيئاً فشيئاً بيد الحركة الحوثية "أنصار إيران" وهم يكدسون الأسلحة ويقيمون المآتم وعلى مرأى ومسمع الجميع إذا أستمرت الأمور على هذا الحال فإن الحرب السابعة ستبدأ من العاصمة صنعاء وتنتهي بصعدة، وماذا ينتظر المسؤولون، هل ينتظرون حتى تعقد المحاكمات للثوار النواصب في ساحات العاصمة أمثال الزبيري وعلي عبد المغني واللقية وغيرهم على ما ارتكبوه في حق الآل واغتصابهم للحكم؟.
وأقول في هذا المقام للشيعة الرافضة: أنتم بحق أنصار إيران ولم تكونوا يوماً أنصار الله ونحن نحب آل بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ـ أكثر منكم بدون غلو أو تطرف، فنحن نحب الإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أكثر من كثير من الصحابة لأمور عديدة من بينها أن الإمام علي لم يسجد لصنم قط ولأنه زوج فاطمة الزهراء ابنة الحبيب المصطفى ولأنه ابن عم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأنه كان بطلاً صنديداً دافع عن حياض المسلمين وكان الفارس الذي لا يشق له غبار عند الوغى ولأنه أيضاً كان الفقيه العالم بين الصحابة.
ونحن نحب الإمام الحسين عليه السلام ورضي الله عنه بصدق أكثر منكم ولأمور عدة، أولها أنه أول ثائر في التاريخ الإسلامي رفض الظلم والطغيان ورفض أن يقود الأمة فاسق فاجر، ثانياً لأنه ابن بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، ثالثها أنه ظلم وقهر وخذله أجدادكم بعد أن بايعوه وتركوه لوحده يواجه المصير المحتوم، ورابعاً لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: الحسين مني وأنا من الحسين.
ونحن نحب كل آل بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الأطهار كما نحب أصحابه الأخيار جميعهم لا نفرق بين أحد منهم.
ونقول للشيعة الرافضة أيضاً. إننا كنا قد استبشرنا خيراً بنجاح الثورة الإسلامية في إيران على أن تعيد للأمة كرامتها وتوجه بوصلة الأمة نحو تحرير بيت المقدس ومحاربة الاستكبار والاستعمار وكنت أنا كاتب هذه السطور من أكثر المتأثرين بالثورة الإسلامية بإيران وكذا بحزب الله، ولكن للأسف البالغ اتجهت إيران بإمكانيتها وثرواتها لتحرير بيت المقدس من جبال مران بصعدة بسفك دماء اليمنيين ولتوحيد الأمة العربية والإسلامية بتمزيق اليمن بدعمها للحراك الانفصالي، وتحرر أرض فلسطين بدعمها للنظام العلوي الطائفي بسوريها الذي يحمي حدود فلسطين المحتلة وباع الجولان السوري منذ أكثر من أربعين عاماً وها هو يتفنن بذبح شعبه من السنة النواصب، كما اتجهت لتحرير المسجد الأقصى المبارك باحتلالها للعراق بتواطؤ أميركي وغربي واضح وضوح الشمس في كبد السماء..
وأن من يطلق عليه اليوم لقب الزعيم هو من تسبب في نشأة هذه الحركة ودعمها بالمال من خزينة الدولة ومكنها من السيطرة على مساجد ومدارس صعدة حتى بدأت الحركة تحل محل الدولة وبدأت بالسيطرة على المقرات الحكومية، قام بزج الجيش الوطني في أتون حروب ستة أكلت الأخضر واليابس ودمرت الاقتصاد الوطني وحينما كان الجيش يوشك أن يسيطر على التمرد الحوثي كان الزعيم القائد يسارع بإعلان وقف إطلاق النار حتى تتمكن هذه الحركة الغريبة على الوطن ومذاهبه المتعايشة منذ مئات السنين من إعادة بناء نفسها تسليحاً وتدريباً بدعم إيراني واضح وفج وقبيح وهكذا لتبدأ الحرب من جديد.
هذا هو الزعيم الذي اتسعت في عهده دائرة الفقر والتسول وفي عهده انهارت العملة الوطنية حتى أصبحت الآلاف ملاليم وفي عهده الزاهر كثرت الحروب وفتح الخزينة العامة للهبر والثراء غير المشروع وظهرت في عهده إمبراطوريات متعددة نشأت وترعرعت على حساب الخزينة العامة والمواطن اليمني الغلبان على أمره الذي لا يجيد إلا فن الصياح "عاش الزعيم".
وها هو زعيمكم بعد أن أدخل وطنكم في العديد من بؤر الصراع لسوء إدارته الدولة وأوجد شرخاً عميقاً في جدار الوحدة الوطنية، يريد أن يدمر كل شيء جميل في الوطن بدعمه لنشاط القاعدة والحراك الانفصالي وتحالفه مع الحوثيين ومساعدتهم على توسعة رقعة نشاطاتهم ويمهد لهم الطريق للاستيلاء على العاصمة صنعاء وحينها ما عليكم إلا أن تصيحوا "عاش الزعيم يحيا الزعيم".
محطة:
وفي محطتنا الأخيرة نوجه رسالة للرئيس هادي: أخي الرئيس نحن نعي تماماً أن الحمل ثقيل وأن التركة كبيرة وقد اتخذتم أهم وأخطر القرارات ولم يبق إلا القليل واليسير منها، فلا تتأخر، فالانفلات الأمني يزداد يوماً بعد يوم، والحراك الانفصالي قد تمادى باضطهاد وإذلال الناس، فأسرعوا قبل فوات الأوان.. والله من وراء القصد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد